من قال إن العين لا تستطيع أن تقاوم المخرز؟
هذا بالضبط ما حصل مع عصابة من اللصوص أعدت العدة لعملية سطو في مدينة نورذامبتون بوسط إنجلترا، وجهزت لها ما تحتاجه من مطارق وأقنعة ودراجات نارية للفرار بعد إنجاز السطو. غير أن المفاجأة الضخمة التي لم يحسب أفراد العصابة حسابها هو أن تواجههم سيدة عجوز بحقيبتها اليدوية (جزدانها) فتجهض «إغارتهم» على متجر مصوغات ومجوهرات في قلب المدينة. العصابة التي ضمت ستة من اللصوص، والتي نشرت خبر عمليتها الفاشلة صحيفة «الديلي ميل» في عددها الصادر، أعدت العدة لعملية السطو بعناية، مستهدفة المتجر الواقع في أحد الشوارع التجارية في وسط نورذامبتون، الشهيرة بأنها «عاصمة صناعة الأحذية» في بريطانيا كلها. ولقد صورت كاميرا أحد المشاة الشارع، حيث يقع المتجر، تفاصيل المواجهة. إذ بين الفيلم أفراد العصابة المقنعين لدى ترجل بعضهم عن دراجاتهم وتوجههم نحو واجهة المتجر، ومباشرتهم تكسير الواجهة الزجاجية، غير أنهم سرعان ما بوغتوا بسيدة عجوز في العقد الثامن من العمر وهي تقطع الشارع بسرعة متجهة نحوهم بسرعة من الرصيف المقابل، وتبدأ بضربهم بحقيبة يدها السوداء كبيرة الحجم فتصيبهم على رؤوسهم وأذرعتهم، بينما كانوا يحاولون الفرار بغلة وفيرة من الساعات الثمينة وقطع المصوغات.
ولفرط المفاجأة، رمى اللصوص ما كانوا يحملونه من مسروقات أمام أعين موظفي المتجر الخائفين، الذين بادروا فورا إلى إنزال ستائر الحماية على الواجهة. غير أن السيدة العجوز الشجاعة واصلت ضرب اللصوص المصعوقين حتى استقلوا دراجاتهم ولاذوا بالفرار إلا واحدا أسقطته أرضا، وبالتالي مكنت المارة من التجمع حوله والسيطرة عليه وسلموه للشرطة. ولاحقا، صدر عن الشرطة بيان ذكرت فيه أنها أوقفت أربعة رجال أعمارهم 18 سنة و22 سنة و25 سنة و39 سنة، وأنها تلاحق العضوين الآخرين في العصابة، كما أكد البيان أن عملية السطو فشلت تماما ولم يفلح اللصوص في سرقة أي قطعة، كما أنه لم يصب في العملية أحد بجروح.