إنجلترا وويلز تتجهان لإجازة عقود القران على مدار 24 ساعة

لأول مرة منذ اعتماد قانون الزواج عام 1836

TT

في خطوة تعد «ثورية» بالمقاييس البريطانية المحافظة يتجه إقليما إنجلترا وويلز الآن نحو إجازة توقيع عقود القران أو الزواج على امتداد 24 ساعة يوميا، وذلك لأول مرة منذ حصر فترة توقيع هذه العقود بين الساعتين الثامنة صباحا والسادسة مساء بموجب «قانون الزواج» المعتمد عام 1836.

موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أشار إلى أن هذا التغيير في كل من إنجلترا وويلز ستقرّه الحكومة الحالية كجزء من «مشروع قانون حماية الحريات»، وسيشمل علاقات «الشراكة» المدنية. وفهم أن مشاورات بهذا الصدد كان قد بوشرت منذ بعض الوقت، مع أن كنيسة إنجلترا - أو الكنيسة الانغليكانية - التي يشكل أتباعها غالبية السكان في إنجلترا أعلنت موقفا سلبيا من الفكرة وراء مشروع المذكور. فقد أعلنت مصادر الكنيسة أن اعتماد تعديلات في دوام عقد الزيجات الكنسية يحتاج إلى قانون كنسي يتبناه المجمع العام الذي لا يلتئم إلا مرتين في السنة. كذلك أعلنت الكنيسة الكاثوليكية، التي ينتمي إليها ثاني أكبر عدد من السكان، أنها لن تجري أي عقود قران في ساعات متأخرة من الليل.

من ناحية أخرى، يتوقع كثيرون أن يساهم التغيير المقترح في زيادة الطلب على زيجات مدنية تعقد في ساعات متأخرة، ولا سيما خلال أشهر الصيف. ومما يذكر أنه جرى عام 2002 تعديل للأنظمة أتاح عقد الزيجات المدنية في أماكن سياحية ورياضية عادية بعيدا عن الكنائس ودور العيادة الأخرى ومراكز تسجيل القران الرسمية وغيرها من المواقع المحددة لهذا الغرض رسميا. ومنذ ذلك الحين استضافت معالم سياحية شهيرة مناسبات من هذا النوع، بينها برج بلاكبول في منتجع بلاكبول بشمال غربي إنجلترا، وجسر «تاور بريدج» الشهير في لندن، وعدد من ميادين سباقات الخيل في طول البلاد وعرضها، غير أن من يحلمون باقتباس الزيجات العفوية الطيارة، على غرار ما تتيحه مدينة لاس فيغاس الأميركية، حيث يمكن للعروسين أن يقررا على الفور عقد قرانهما تحت تأثير السكر بعد سهرة عامرة، سيخيب أملهم. فمشروع القانون الجديد سيشترط على العروسين الالتزام بفترة حجز مسبق مدتها 15 يوما على الأقل لتوقيع العقد وإجراء مراسم الزواج.