10 آلاف ضحية سنويا للأخطاء الطبية والأمراض الملتقطة في المستشفيات

فرنسية عاشت 6 أشهر مع مقص في بطنها

TT

سمعنا الكثير من النكات عن جراحين ينسون مقصا في أحشاء مرضاهم. وهو ما حصل بالفعل لشابة عاشت ستة أشهر مع ملقط تركه الطبيب في بطنها بعد عملية جراحية تمت في مستشفى خاص، جنوب فرنسا. وكشفت عن الأمر صحيفة محلية، أمس، مشيرة إلى أن المريضة وزوجها في طريقهما للتقدم بدعوى ضد الجراح.

ودخلت المريضة البالغة من العمر 31 عاما إلى مستشفى «ناتيسيا» في مدينة ليون، في سبتمبر (أيلول) الماضي، حيث أجريت لها جراحة لشد جلد البطن. وظلت المريضة تشعر بآلام في المعدة، لكن الأطباء لم يكتشفوا السبب إلا نهار الجمعة الماضي، بعد أن عطست عطسة شديدة تسببت في خروج رأس معدني مدبب من الصرة.

ولدى مراجعة المستشفى، تبين أن هناك ملقطا من نوع «هالستيد» الذي يشبه المقص، وطوله عشرة سنتيمترات، ما زال داخل أحشائها. وسارع الأطباء إلى إجراء جراحة ثانية، الأحد الماضي، لاستخراجه. وأعربت المريضة وعائلتها عن الاستنكار للخفة التي تصرف بها الجراح الذي نسي المقص في بطنها، دون كثير مبالاة بما عانت منه. يذكر أن إحصائية نشرت العام الماضي أكدت أن عشرة آلاف شخص يموتون في فرنسا سنويا، بسبب أخطاء طبية أو التهابات يلتقطونها أثناء رقادهم في المستشفيات. وترتفع نسبة الأخطاء في العيادات الخاصة، المتخصصة في جراحات التجميل، حيث تخف الرقابة نظرا لأن التأمين الصحي لا يتحمل نفقات ذلك النوع من العمليات، وحيث يدفع المرضى، ومعظمهم من النساء، نقدا للحصول على أسعار مخفضة ويتكتمون على النتائج حتى لو جاءت على غير ما يرغبون.