غمرت مياه البحر، الأحد، قسما من ماجورو عاصمة جزر مارشال، بسبب المد، وهي ظاهرة ستتكرر أكثر فأكثر بسبب ارتفاع مستوى مياه البحر، كما يؤكد خبراء. ومنذ السبت، غمرت المياه كثيرا من أنحاء العاصمة، وتوقعت السلطات أن يزداد الوضع سوءا. وتقع جزر مارشال في المحيط الهادي، وهي عبارة عن أرخبيل يضم جزرا وجزرا مرجانية، بعضها لا يعلو عن سطح البحر سوى متر واحد، مما يعني أن هذا الأرخبيل سيواجه خلال السنوات المقبلة فيضانات «أكثر حدة وتكرارا»، كما أكد موراي فورد، الباحث في جامعة هاواي.
وزاد من ارتفاع المد البحري هذا الأسبوع ظاهرة «لا نينا»، وهي ظاهرة مناخية كانت ظهرت صيف 2010، وتسببت في ارتفاع مستوى مياه البحر بمقدار 15 سنتيمترا خلال الأشهر الماضية، بحسب الباحث نفسه. وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية أن جزر مارشال أعلنت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مشروعا لبناء جدار يرتفع مترا واحدا فوق مستوى البحر، لحماية أراضيها من المياه.
وتعتزم الحكومة بناء جدار بطول خمسة كيلومترات حول جزيرة ماجورو المرجانية، وهي عاصمة البلاد، ويعيش فيها نصف السكان، البالغ عددهم الإجمالي 55 ألف نسمة. وكانت هشاشة البلاد أمام التغيرات المناخية ظهرت جلية في 2008 خلال الفيضانات التي نجمت عن عواصف ضربت الأرخبيل، وزاد من قوتها تزامنها مع مد بحري مرتفع.