تزايد حالات النصب والاحتيال الإلكتروني في النمسا

على الرغم من التحذيرات المتكررة منها

TT

يسرنا أن نحمل لكم بشارة فوزكم بمبلغ (......). فقط عليكم الإسراع بتحويل مبلغ (......) لإنجاز المعاملات وقيمة التوصيل. في صيغة كهذه، أو شبيهة بها، يبدأ رمي طعم عملية نصب واحتيال متقن، تقف من ورائه عصابات جريمة منظمة تلف شباكها إلكترونيا حول بعض الحالمين بثراء سريع، طالبة بصبر وأناة، وجرأة أيضا، إرسال مبلغ تلو الآخر بحجة إنهاء المعاملة. وطبعا، يدفع تلهف هؤلاء الحالمين بالحصول على ثروة، يتصورون أنها غدت في متناول اليد، إلى البدء بتحويل المبالغ المالية دفعة وراء دفعة، ولكن من دون أن يتسلموا شيئا في المقابل. وحين يدركون بعد فوات الأوان أنهم سقطوا ضحية سهلة لخديعة احتيالية خبيثة، تواجههم حقيقة خسائرهم، وتختفي فجأة كل أرقام الهواتف والعناوين الإلكترونية التي كان يجري التعامل عبرها. وعلى الرغم من التحذيرات المتكررة بضرورة التنبه لعمليات النصب والاحتيال هذه على امتداد أوروبا، فإن عدد ضحاياها في ازدياد، ووفقا لبيان صادر عن الشرطة النمساوية، سجلت الشرطة رسميا نحو 1500 حالة نصب واحتيال من هذا النوع في النمسا وحدها خلال العام الماضي، بزيادة 138 حالة عن سابقه. وبالأمس، أبلغ مواطن عمره 77 سنة من سكان مدينة سالزبورغ، في شمال البلاد، الشرطة النمساوية عن خسارته مبلغ 90 ألف يورو كان قد حوله على دفعات في 14 عملية تحويل مصرفية إلكترونية على امتداد سنتين، وذلك بعدما «بشرته» جهة ما بأنه كسب جائزة كبيرة.