مخرجة جزائرية الأصل تتلقى رسائل تهديد في باريس

بعد مواجهة تلفزيونية مع المعلق العنصري إريك زمور

TT

أفادت المخرجة الجزائرية الأصل، يامنة بنغيغي، أنها تتلقى مكالمات تشتمها ورسائل تهديد بالبريد الإلكتروني، منذ مواجهتها العنيفة مع المعلق السياسي الفرنسي إريك زمور في برنامج تلفزيوني استضافها الأسبوع الماضي. وظهرت المخرجة في البرنامج ضمن حملة الترويج لفيلمها الوثائقي الجديد «عائشة»، برفقة الممثلتين سعيدة جواد وفريدة خلفة.

زمور، المعروف في فرنسا بتوجهاته العنصرية المعادية للإسلام، هاجم المخرجة ساخرا من أفلامها التي تركز على معاناة أبناء الضواحي. وردت عليه بأنها لا تهتم برأيه وتفضل التفاهم معه خارج الاستوديو. ولم تكن هذه أول مصادمة بين زمور وضيوف البرنامج، بسبب آرائه اليمينية المتطرفة التي أدت به إلى الوقوف أمام القضاء في دعاوى رفعت ضده.

المخرجة بنغيغي أشارت إلى أن التهديدات التي تتلقاها ذات صلة بمواجهتها لزمور في البرنامج. وأضافت أن موضوع فيلمها يتطرق إلى قضية حساسة هي مكانة الأقليات في المجتمع الفرنسي. لكن ما يحدث من شتائم وتهديدات هو ظاهرة جديدة في السياق الإعلامي، تثيرها رؤية ثلاث نساء عربيات يبدين آراءهن على الشاشة الصغيرة، وهو أمر لم يصادفها طيلة عملها لمدة 17 سنة في ميدان الإخراج.

هذا، وقدمت يامنة بنغيغي العديد من الأفلام التي تتناول واقع النساء والشبيبة المتحدرة من أوساط المهاجرين المغاربيين. وهي، بالإضافة إلى عملها الفني، تشغل منصبا في بلدية باريس يتعلق بحقوق الإنسان. ولقد فتحت الشرطة تحقيقا لتحديد هوية أصحاب المكالمات ورسائل التهديد.