النمسا: «صديقة» برلسكوني تفجر أزمة في المجتمع الفني

«روبي» بين المدعوين لحفل أوبرا فيينا

TT

في حين تتأهب العاصمة النمساوية فيينا لحفلها السنوي الموسيقي والراقص الكبير المقررة إقامته في دار الأوبرا بالمدينة يوم 3 مارس (آذار) المقبل، تفجرت وراء الكواليس معارك غير مسبوقة سببها رفض مجموعة من كبار المشرفين على ترتيب الحفل حضور ضيفة واحدة مثيرة للجدل من بين أكثر من 6 آلاف ضيف يتوقع حضورهم.

الحفل يعتبر أكبر مناسبة نمساوية فنية وسياسية واجتماعية مرموقة وذات حضور عالمي، أما الضيفة التي بسببها تفجر الخلاف، فليست غير الفتاة المغربية كريمة المحروق (18 سنة)، «بطلة» الفضيحة التي تعصف بالمستقبل السياسي لرئيس وزراء إيطاليا سيلفيو برلسكوني. ومما يذكر أن برلسكوني، الملياردير السبعيني، سيمثل في شهر أبريل (نيسان) المقبل أمام القضاء الإيطالي بتهمة أنه أقام علاقة مع كريمة، الملقبة بـ«روبي.. محطة القلوب» قبل إكمالها سن الثامنة عشرة، أي إنه ارتكب جرم معاشرة قاصر، بجانب تهمة أخرى هي أنه استغل نفوذه لإخراجها من دون مساءلة من السجن بعد القبض عليها متلبسة في حادث سرقة.

كريمة - أو «روبي» - كانت قد تلقت الدعوة لحضور الحفل السنوي الكبير في دار أوبرا فيينا من رجل أعمال ومهندس نمساوي اسمه ريتشارد لوغنر. ويعد لوغنر هذا، بدوره، من أكثر الشخصيات النمساوية الاجتماعية شغفا بالأضواء والإثارة، خاصة أنه دأب منذ عقد السبعينات على حجز «لوج» (جناح في شرفات المتفرجين) من أغلى الألواج في الأوبرا وحضور الحفل بصحبة أسرته وضيف يختاره من أشهر المشاهير من الفنانين ووجوه هوليوود، وممن سبق له استضافتهم نجمتا السينما العالميتان صوفيا لورين وكلوديا كاردينالي.