مظاهرة أمام أهرامات الجيزة تدعو السياح للعودة

شارك فيها آلاف الشباب وارتدوا «تي شيرتات» بألوان علم مصر

TT

مع هدوء الأوضاع في مصر، انطلقت مبادرات مصرية كثيرة لتنشيط حركة السياحة، بعد أن تأثرت سلبا، في أعقاب مظاهرات الشباب في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي. إحدى هذه المبادرات انطلقت من أمام الأهرامات يوم الجمعة الماضي بمشاركة أكثر من ألفي شاب من الأثريين وطلاب الجامعات المصرية، موجهين رسالة إلى العالم بأن مصر بلد الأمن والأمان، وأن الحياة تسير بشكل طبيعي.

ففي تمام الساعة العاشرة صباحا، تجمع الشباب أمام الأهرامات وهم يرتدون «تي شيرتات» بألوان علم مصر، ويرفعون لافتات تحمل كلمات بمعظم لغات العالم، تدعو وترحب بقدوم السياح إلى مصر، كما قام أحد الأثريين بشرح كيفية بناء وقصة الهرم الأكبر والمقابر المجاورة. بعد ذلك توجه الجميع أمام أبو الهول حيث قاموا بتحية العلم المصري ورددوا اليمين الدستورية معبرين به عن وطنيتهم وحبهم لمصر. ثم بدأت الفقرات الفنية بعد أن قام كثير من الفرق الغنائية باعتلاء المسرح والغناء مع الشباب بالأغاني الوطنية، مثل فريق «حاجه تانية خالص»، «ميشو»، «بين بوكس»، «راب مصري» والفريق الراقص «دانسر». وفي نهاية الحفل قام الجميع بغناء النشيد الوطني وتنظيف مكان الحفل قبل رحيلهم.

ممدوح فاروق، مفتش آثار ومرشد سياحي وأحد منظمي المبادرة، يقول لـ«الشرق الأوسط»: «كان هناك عدد من المجموعات على (فيس بوك) تطالب بفكرة تنشيط السياحة، فقمت بتوحيد هذه المجموعات ونسقت بينها وبين هيئة الآثار، والفكرة جاءت بعد أن حدث شبه توقف لحركة السياحة في ظل الأوضاع الحالية التي تعيشها مصر».

أما جهاد يوسف، طالبة بكلية تربية موسيقية وإحدى عضوات فريق منظمي المبادرة، فتوضح: «اشتركت في فريق التنظيم وقمت بتجميع الشباب عن طريق (فيس بوك)، وأنا هنا اليوم لأنني أحب مصر وأريد أن تعود السياحة مرة أخرى كما كانت من قبل، وذلك لأن السياحة تلعب دورا أساسيا في الدخل القومي للبلاد».

ووصفت سارة صابر، مفتشة آثار، أهمية هذه الوقفة بأنها ترجع إلى أن العمل بالقطاع السياحي كله متوقف، وهناك عشرات العمال يعملون به، وكانوا يتقاضون أجورهم باليومية، وفي ظل الأحداث التي تمر بها مصر وتأثر السياحة، لم يعد لديهم عائد مادي. تضيف: «أرى أن وقفتنا اليوم سوف تأتي بفائدة لتنشيط السياحة، والأيام القليلة السابقة شهدت توافد بعض السياح مرة أخرى، وإن شاء الله ستعود مصر أفضل مما سبق».