محكمة إسبانية تلغي حكما بسجن امرأة 9 سنوات

أحرقت رجلا اغتصب ابنتها القاصر

TT

قررت محكمة محافظة أليكانتي، الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، شرق إسبانيا، إلغاء حكم السجن الصادر ضد ماريا ديل كارمن، التي حكم عليها بالسجن 9 سنوات لإحراقها رجلا اغتصب ابنتها البالغة من العمر 13 عاما.

فقد وافقت محكمة أليكانتي، قبل أيام، على طلب ماريا ديل كارمن بإلغاء عقوبة السجن الصادرة ضدها، وذلك حسب ما جاء في قرار المحكمة «لأنها سيدة بعيدة عن إيذاء أي إنسان، وليست من أصحاب السوابق، ولم تثبت ضدها أي جنحة قبل ذلك.. ولكونها ترعى زوجها المريض»، كما أن المحكمة اعتبرت أن «دخولها إلى السجن سيضر بحالتها النفسية والعقلية المتعبة حاليا»، كما نبهت المحكمة إلى أن هذا الإجراء يأتي لأسباب استثنائية للغاية.

وقد رحب خواكين غالانت، محامي السيدة، بالقرار وقال: إن أهم شيء هو أن موكلته لن تدخل السجن، وأنها وابنتها مسرورتان للغاية، خاصة أنهما متعبتان نفسيا منذ أن تعرضت البنت للاغتصاب. وأضاف أن كثيرين اتصلوا به وبموكلته للتعبير عن مساندتهم للسيدة كارمن، وعن تأييدهم لقرار المحكمة. وأضاف أن عائلة موكلته وكذا عائلة الرجل المغتصب أيضا، قد عانتا كثيرا خلال هذه السنوات.

كانت المحكمة قد أصدرت، عام 2009، قرارا ضد ماريا ديل كارمن قضى بسجنها 9 سنوات ونصف السنة، وبعد تمييز الحكم قررت المحكمة العليا تخفيض المدة إلى السجن 5 سنوات ونصف السنة، ثم قررت محكمة أليكانتي مؤخرا قبول طلبها بالعفو عنها.

وكانت بنت السيدة كارمن قد تعرضت للاغتصاب عام 1998، من قبل أنتونيو ث. وحكم عليه بالسجن 9 سنوات، ثم استطاع الحصول على إجازة من السجن، فالتقى، صدفة، السيدة كارمن عند موقف الحافلة، فاقترب منها، ونادى بأعلى صوته ساخرا منها: «كيف حال ابنتك الآن؟»، ثم ذهب وهو يضحك إلى الكافيتريا. فما كان من ماريا إلا أن أعدت له خطة للانتقام منه على طريقتها الخاصة، فأحضرت قنينة ملأتها بالبنزين، وأخفتها بين ثيابها، ثم ذهبت إلى الكافيتريا، فوجدته لا يزال هناك، فاقتربت منه، فلم يأبه بها، ففاجأته بإلقاء البنزين عليه وإشعال النار فيه، فالتهب الرجل نارا، وساد الهرج والمرج في الكافيتريا، وأسرع البعض إلى إطفاء النار، لكن بعد فوات الأوان؛ إذ إن جروحه كانت خطيرة للغاية، ونقل إثر الحادث إلى المستشفى، وهناك فارق الحياة بعد أيام.