جراح فرنسي يستأصل الكلية السليمة لمريض بدل المصابة

إدارة المستشفى تعرض تعويضا وديا بدل اللجوء إلى القضاء

TT

أعلن مركز طبي في جزيرة الريونيون الفرنسية، أمس، أنه أوقف طبيبا جراحا عن العمل لأنه استأصل الكلية السليمة لمريض بدل الكلية المصابة. وقال مدير المستشفى، في لقاء مع صحافيين في سان دوني، أكبر مدن الجزيرة الواقعة جنوب غربي المحيط الهندي، إن ما قام به الجراح يعتبر خطأ طبيا فادحا، لذلك تم إيقافه فورا عن أي نشاط علاجي.

ويبلغ المريض الـ71 من العمر. وقد خضع لعملية استئصال الكلية، منتصف الشهر الماضي، في قسم المجاري البولية بالمستشفى. لكن الجراح أخطأ في الجهة المنشودة وأزال الكلية اليسرى السليمة تماما بدل اليمنى. وحدث الخطأ بسبب غلطة ارتكبها عند تسجيل الملاحظات في وثائق العملية. وأوضح المدير أن جس الكليتين باليد كان كفيلا بتصويب الخطأ أثناء الجراحة. لكن ذلك لم يحصل.

وحسب الدكتور توفيق حني، رئيس مجلس أطباء المستشفى، فإن الجراح أدرك، متأخرا، الخطأ الذي ارتكبه. وكان الوقت قد فات لتدارك الأمر وإعادة زراعة الكلية المستأصلة. وتوصل المجلس إلى أن ما حصل يعتبر حالة فردية تعزى إلى التعب وإهمال الجراح.

بعد العملية بأسبوع، تولى مدير المستشفى، ومعه الجراح المذنب، إبلاغ المريض وعائلته بالخطأ الذي حصل فيها. وتم الاعتذار له وتقديم عرض بتعويض من شركة للتأمين. وقال المدير إن الأمر متروك للمريض بين قبول التعويض وإنهاء الأمر وديا واللجوء إلى القضاء، نافيا أي نية لتفادي المحاكمة. وأضاف أن جراحي المستشفى سيبذلون وسعهم لإنقاذ الكلية المصابة لكي لا يضطر المريض إلى الخضوع لجلسات دورية لغسيلها.