استعادت العاصمة الروسية موسكو موقعها السابق في قائمة مجلة «فوربس» لأثرى أثرياء العالم محتلة المركز الأول في قائمة المدن حيث يعيش أكبر عدد من مليارديرات العالم.
قائمة عام 2010 بيّنت أن موسكو تحتضن حاليا أكبر عدد من مليارديرات العالم، إذ يقيم فيها 78 مليارديرا من مجموع عدد المليارديرات الروس البالغ عددهم 101 ملياردير.
يذكر أن العاصمة الروسية كانت قد فقدت موقعها على رأس القائمة عام 2008، في أعقاب اندلاع الأزمة المالية العالمية وتراجع أسعار المواد الخام في الأسواق العالمية، تاركة الصدارة لمدينة نيويورك التي يعيش فيها أكبر عدد من مليارديرات الولايات المتحدة، الذين يزيد عددهم على 400 ملياردير. إلا أنه من غرائب قائمة هذا العام بقاء يلينا باتورينا، قرينة عمدة موسكو السابق يوري لوجكوف، على رأس قائمة أغنى نساء روسيا على الرغم من كل الضربات التي لحقت بها وبزوجها في أعقاب إقالته من منصبه في خريف العام الماضي، وقدرت ثروتها بمليار ومائتي مليون دولار، علما بأن بعض المصادر المطلعة تشير إلى أنها تملك ما يزيد على ستة مليارات دولار.
من ناحية ثانية، تصدّر فلاديمير ليسين «ملك صناعة الحديد والصلب» قائمة مليارديرات روسيا بثروة قدّرت بـ24 مليار دولار، وأهلته لاحتلال المركز الرابع عشر في قائمة أثرى أثرياء العالم متقدما عن ميخائيل بروخوروف وميخائيل فريدمان ورومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي اللندني بطل الدوري الإنجليزي لكرة القدم، الذي تراجع إلى المركز الـ57 بثروة تقدر بـ11,2 مليار دولار فقط.
من جهة أخرى، تجدر الإشارة إلى أن فلاديمير بوتين، رئيس الحكومة الروسية، سبق ولمح إلى إمكانية التغاضي عن مخالفات كثير من هؤلاء المليارديرات شريطة أن يساهموا بشكل جدي في إقالة الدولة من عثراتها وتمويل ما تباشره من مشاريع تأهبا لاستضافة الألعاب الأوليمبية الشتوية في منتجع سوتشي على شاطئ البحر الأسود عام 2014.