إعلان وضعته إحدى المدارس الابتدائية الهولندية تقول فيه مطلوب أطفال بيض للانضمام إلى المدرسة. وحسب ما ذكر الإعلام الهولندي، وضعت مدرسة في مدينة درونتيه إعلانا لافتا للنظر. وقالت إنها تبحث عن أولاد بيض لأن عدد المهاجرين في المدرسة مرتفع جدا وبدأ يطلق على المدرسة اسم المدرسة السوداء في إشارة إلى أغلبية المهاجرين فيها. ونقلت عن مدير المدرسة أن المستوى التعليمي فيها جيد، ولكنها تعاني من الصورة التي أعطيت لها كمدرسة سوداء. ويبدأ الأولاد من أصول أجنبية الدراسة بمستوى منخفض عن بقية الأولاد في مدارس هولندية، ومع ذلك لا تتلقى تلك المدارس المساعدات المالية الكافية من الدولة لمساعدتهم على تخطي التخلف الحاصل في مستواهم عن بقية التلاميذ، وذلك حسب ما ذكر الإعلام الهولندي. وأضافت أن المدارس الابتدائية كانت تحصل منذ سنوات على أموال إضافية، إذا كان من ضمن تلاميذها من لديه مشكلات في التعليم بسبب أصوله الأجنبية، أو إذا كان المستوى التعليمي للأهل متدنيا. ويرتفع المبلغ الإضافي في حال كان الأهل من الأجانب أو كان مستواهم التعليمي متدنيا. ونشر الإعلام الهولندي نتائج دراسة، أظهرت أن قرار وزيرة التعليم السابقة فان در هوفن، بعدم إعطاء المدارس أموالا إضافية عن الأهل من أصول أجنبية، وتوحيد المساعدات، أثر على عمل المدارس التي تسمى مدارس سوداء، وذلك لكثرة الأولاد من أصول أجنبية فيها. وأشارت الدراسة إلى أن معظم أولاد المهاجرين يحتاجون لمساعدة إضافية في السنوات الأولى الدراسية، وأنه من غير الصحيح القول إن الأصل الأجنبي لا يلعب دورا مهما في المستوى التعليمي للأولاد.