«البلطجية» يؤسسون صفحة على «فيس بوك» ويدافعون عن مطالبهم

أهمها إنشاء نقابة والتظاهر ضد الأحكام الجنائية الصادرة ضدهم

صفحة البلطجية على «فيس بوك» («الشرق الأوسط»)
TT

أسوة بغيرهم من المجموعات التي فجرت، من خلال موقع التواصل الاجتماعي الـ«فيس بوك»، الثورات، أسس البلطجية الذين استعانت بهم السلطات لقمع هذه الثورات صفحة على الـ«فيس بوك»، وضعوا فيها عدة مطالب لهم أهمها إنشاء نقابة والتظاهر ضد الأحكام الجنائية الصادرة ضدهم.

وتجلى دور البلطجية من خلال «موقعة الجمل» الشهيرة في ثورة 25 يناير التي أطاحت بحكم الرئيس المصري حسني مبارك. وأصبح مصطلح البلطجية من الكلمات التي يكثر ترددها في الأخبار الخاصة بالاحتجاجات التي تشهدها اليمن والعراق وغيرهما.

وغير معروف من هي الجهة أو المجموعة التي أسست صفحة البلطجية على الـ«فيس بوك». لكن من الطابع العام للصفحة تبدو مجموعة الشبان التي تدير هذه الصفحة ذات ملامح مصرية من خلال التعليقات التي امتلأ بها جدار الصفحة. وتدور الأحاديث على صفحة البلطجية في سياق ساخر المضمون ولكن في إطار جدي أيضا، لكن أبرز ما فيها صورة بروفايل الصفحة، حيث يظهر مجموعة من البلطجية وهم يضربون أحد المواطنين.

والمعنى المتداول لكلمة البلطجة هو استخدام المجرمين المأجورين في الاعتداء على الأشخاص وإرهابهم. ولا يوجد لكلمة «البلطجة والبلطجي» أصل في اللغة العربية، سوى كلمة «البلطة التي تقطع بها الأشجار». لكن أضيف لها على الأرجح اللازمة التركية التي تعطي الصفة لصاحبها.

وأصبحت كلمة «البلطجة» شائعة على الساحة السياسية في مصر بعد أن تم استخدام «البلطجية» لإحداث الشغب في الدوائر الانتخابية والاعتداء على الناخبين. لكن كثر ترديد اسم البلطجية أثناء محاولات الحكومات قمع الاحتجاجات والثورات.

وبعد مصر ظهر نشاط البلطجية في اليمن حين هاجم مسلحون بأسلحة خفيفة وأسلحة بيضاء أطراف الاعتصام في أكثر من محافظة وتسببوا في مقتل وإصابة عدد من المتظاهرين في عدن وصنعاء. وفي البحرين يحاول «البلطجية» اختراق ميدان اللؤلؤة ويحاول المعتصمون إغلاق الطرق المؤدية للميدان. وفي موريتانيا تعرضت حركة شباب 25 فبراير المطالبة بالإصلاح للهجمات من قبل البلطجية يوم الجمعة الماضية.

وتناول أعضاء صفحة البلطجية على الـ«فيس بوك» مواضيع تدور كلها عن «البلطجة» و«البلطجية»، منها «نداء إلى أصحاب القلوب اللعينة.. أريد أن يصبح ابني بلطجيا أرجو من أحد البلطجية الشرفاء إمدادي بالخطوات اللازمة» و«نريد زيا موحدا للبلطجية» و«نريد إجراء انتخابات شفافة ونزيهة لرئيس البلطجية تشرف عليها رقابة دولية».

كما تنوعت مطالب أعضاء صفحة البلطجية، منها ضرورة إنشاء جمعية أو نقابة للبلطجية، وأيضا أشار البعض إلى قيمة مهنة البلطجة. فيما دعا آخرون إلى مظاهرة ضد الأحكام الجنائية الصادرة ضدهم من قبل السلطات.