اختبار تصادم أميركي يوضح مخاطر الاصطدام بشاحنة من الخلف

وفاة الركاب إذا كانت السيارة تسير بسرعة منخفضة

TT

اختبار حديث أجراه معهد التأمين الأميركي للسلامة على الطرق السريعة (آي آي إتش إس) توصل إلى أن احتمال وفاة راكبي سيارة تصطدم بشاحنة من الخلف، مرجح حتى لو كانت السيارة تسير بسرعة منخفضة.

وبعد سلسلة من اختبارات التصادم، انتهى المعهد إلى أن الوفاة مرجحة لأن الشاحنات تكون عادة مرتفعة للغاية بينما السيارات منخفضة ومن ثم تندفع السيارة لتدخل تحت الشاحنة، ليتلقى الزجاج الأمامي والدعامات التي تحمي مقصورة الركاب قوة التصادم بالكامل.

وجاء في نتيجة الاختبارات التي أجراها المعهد أن المصدات السفلية المثبتة في الشاحنات من الخلف غير مناسبة، ودعا المعهد الحكومة إلى طرح مشروع قانون يتطلب تثبيت مصدات خلفية أقوى تبقى في موضعها خلال اصطدام سيارة الركاب بالشاحنة من الخلف.

وقال أدريان لوند، رئيس المعهد، إن «مقدمة السيارة مصممة بحيث يمكنها تحمل قوة اصطدام هائلة كي تقلل حجم إصابات الركاب للحد الأدنى.. قد تكون السيارة التي تقودها حققت نجاحا كبيرا في اختبارات التصادم الأمامي.. لكن إذا كان المصد الخلفي للشاحنة ضعيفا أو غير موجود من الأساس.. فإن احتمالات نجاتك من تصادم (على هذه الشاكلة) حتى وإن كنت تسير بسرعة منخفضة نسبيا.. ليست جيدة».

خلال أحد الاختبارات، اصطدمت سيارة من طراز «شيفروليه ماليبو» 2010 كانت تتحرك بسرعة 70 كيلومترا في الساعة بالمصدات الخلفية لثلاث شاحنات متوقفة، مصدات الشاحنات توافق معايير السلامة الأميركية و/أو الكندية، وبحسب المعهد فقد تم اختيار «ماليبو» تحديدا لأنها تتمتع بتصنيف سلامة متميز.

وقال لوند إن أقوى مصد تمكن من منع مقصورة السيارة من الدخول تحت الشاحنة، بالتالي يمكن الافتراض أن ركاب السيارة قد ينجون من تصادم في هذه الظروف. لكن هذا المصد أو الحاجز قام بوظيفته فقط، لأن السيارة «ماليبو» اصطدمت بمركز المصد في المنتصف.