العائلة الألمانية تخصص 23 يورو شهريا للزهور

في إحصائية رسمية

TT

الزهور تعبر عن المشاعر و«تعرف كيف تتكلم بين الحبايب» كما يقول الفنان الراحل زكريا أحمد في أغنياته القديمة، غير أن أهمية الزهور تزداد اليوم بالنسبة لكثيرين، لأنها تجلب شيئا من الطبيعة إلى غرف البيوت العصرية المزدحمة بالأجهزة الإلكترونية الممتدة بين التلفزيون والهاتف الجوال.

ومع مطلع الربيع، وبدء موسم شراء الزهور، أعلنت دائرة الإحصاء المركزية الألمانية من مقرها بمدينة فيسبادن، بوسط غرب ألمانيا، عن علاقة الألمان بالزهور بالأرقام. ويبدو من هذه الأرقام أن كل عائلة ألمانية خصصت عام 2008 مبلغ 23 يورو يوميا لشراء ورعاية الزهور والنباتات الداخلية الصغيرة.

خلال عام 2008 اشترت كل عائلة ألمانية الزهور بمبلغ 16 يورو يوميا كمعدل وسطي، يضاف إليها مبلغ 7 يوروات يوميا لمواد رعاية الزهور التي تتراوح بين التربة والأسمدة والمزهريات...إلخ. وطبعا لم تدخل الدائرة ضمن الإحصائية تكلفة الماء المستخدم في سقي الزهور والنباتات والرعاية.

معظم هذه المبالغ جرى تخصيصها للبيوت في مارس (آذار)، أي مع بدء فصل الربيع، مع كميات أخرى كبيرة اشتريت في المناسبات المفرحة (مثل أعيد الميلاد – «الكريسماس») أو المحزنة مثل الوفيات. لكن مبالغ أخرى لا يستهان بها خصصت للزهور في أيام «الكرنفال» و«يوم المرأة» و«يوم الحب (فالنتين)».

من ناحية أخرى، تبين أن أكثر العائلات التي تهتم بإيصال ألوان الطبيعة إلى بيوتها هي المتزوجون من دون أطفال الذين خصصوا مبلغ 32 يورو لشراء الزهور ورعايتها (24 يورو لشراء الزهور)، في حين خصص العزاب، من الجنسين، مبلغ 10 يوروات يوميا لشراء الزهور. مع الإشارة إلى أن الأرقام كانت أفضل قليلا عام 2003 الأمر الذي يكشف تأثير العامل الاقتصادي على مزاج الناس.

ملاحظة أخيرة «أنانية» مع شروق شمس الربيع الآذارية، لأن علماء النبات أوصوا في مجلة «ليفينغ آت هوم» بضرورة زراعة النرجس في مزهرية منفصلة لأنها تمارس «نرجسيتها» مع النباتات الأخرى، إذ تسحب كل الماء من المزهرية، ثم تلقي ببعض السموم مع الماء الزائد عن حاجتها.