إسبانيا: شاب اعترف تليفونيا بجريمة قتل.. بحضور شرطي بجواره

كان جالسا معه بزي مدني داخل حافلة

TT

كانت الشرطة في العاصمة الإسبانية، مدريد، بانتظار أوسكار آليسيو (19 سنة)، وهو شاب من الباراغواي اعترف عبر هاتفه الجوال باقترافه جريمة قتل، بينما كان داخل الحافلة، من دون أن يخطر بباله أن الشخص الجالس شرطي بلباس مدني.

كان أوسكار قد تشاجر مع شخص إسباني (37 سنة) ليلة السبت - الأحد الماضية في مدينة ملقة، بجنوب إسبانيا، ثم طعن الرجل بسكين أرداه قتيلا وهرب. وعلى أثر الحادث أوقفت الشرطة 6 أشخاص مشتبه فيهم للتحقيق معهم، لكن أوسكار لم يكن بينهم.

ولاحقا قرر الشاب الباراغوياني الفرار إلى العاصمة الإسبانية مدريد لكي يكون بعيدا تماما عن مجرى التحقيقات، فاستقل حافلة متجهة من ملقة إلى مدريد، ولكن من سوء طالعه أن الشخص الجالس بجواره في الحافلة كان شرطيا بلباس مدني. وعند انطلاق الحافلة أخذ أوسكار يتكلم من هاتفه الجوال مع أحد أصدقائه عن الشجار الذي حدث في الليلة السابقة، فخالج الشرطي الشك بأن الشاب قد ارتكب فعلة غير قانونية، فأخذ يسترق السمع متابعا أطراف الحديث، وفجأة سمع أوسكار في تلك اللحظة يشرح لصديقه كيف اقترف جريمة القتل. فصبر الشرطي قليلا، وانتظر فرصة استراحة الحافلة، التي تدوم نحو نصف الساعة، في منتصف الطريق بين ملقة ومدريد، في الرحلة التي تستغرق نحو 6 ساعات. وعندها أرسل رسالة عبر هاتفه الجوال إلى مديره مخبرا إياه بما جرى، فطلب منه المدير أن يوضح له أوصاف الرجل كي يبلغ الشرطة في مدريد لاتخاذ الإجراءات اللازمة عند وصوله. وفعلا، كتب الشرطي بأن أوصاف الرجل هي أنه طويل القامة، وأسمر البشرة، وذو شعر مسترسل، ويرتدي ملابس غامقة، وحذاء أبيض.

ثم اتصلت شرطة مدريد بالشرطي، وطلبت منه أن يكون خلف الشاب مباشرة عند ترجلهما من الحافلة في محطة منذيث البارو في مدريد، كي يحددوه بالضبط. وهكذا كان، إذ عند وصول الحافلة كان عدد من أفراد الشرطة السرية في استقبال أوسكار، الذي كان الشرطي خلفه تماما. وبعد التأكد من أن كل شيء على ما يرام، انتظروا حتى انتهى أوسكار من إخراج حقيبته من الحافلة، ثم ألقت الشرطة القبض عليه موجهة إليه تهمة القتل.