ألمانيا: جهاز استشعار يكشف للزبائن مدى سلامة المطاعم

يقيس مدى وجود الجراثيم في الفضاء والمقاعد والمناضد

TT

قال متحدث باسم وزارة حماية المستهلك، في ولاية الراين الشمالي، فيستفاليا الألمانية: إن الوزارة أجازت جهاز استشعار يقيس سلامة الإجراءات الصحية في المطاعم والأغذية وستضعه في يد المستهلك. وأكد المتحدث أن جهاز «سمايلي 2» سيجعل المواطنين يتناولون وجباتهم في المطاعم باطمئنان أكبر. وأضاف: «هذا يعني أن عصر الروليت الروسي في المطاعم قد ولى».

وجهاز الاستشعار البيولوجي يقيس مدى وجود الجراثيم في فضاء ومقاعد ومناضد المطعم، كما أنه يفحص سلامة الطعام ويقدر مدة طزاجته. ويكشف «سمايلي 2» تقديراته الصحية من خلال ألوان أضواء المرور التي ينيرها، أي: الأخضر للمطعم والطعام الجيدين اللذين يراعيان الشروط الصحية، والأصفر للمطعم الذي يفي بجزء من الشروط الصحية، والأحمر يعمل بمثابة إنذار من تلوث الطعام.

وينتظر أن يُطرح الجهاز في السوق ويعتمد في تقدير وزارة حماية المستهلك في مطلع السنة المقبلة. وستمنح الوزارة، بالتعاون مع وزارة الصحة، شهادات تقدير يفترض أن تعلق في المطعم كي يعرف الزبون مدى نظافة المطعم. وهذا يعني أيضا أن الوزارة ستحول المواطن إلى جهاز رقابة على المطاعم.

وسبق للوزارة أن طرحت نظام «سمايلي 1» عام 2007 للمطاعم والمطابخ، لكنها تركته اختياريا؛ لهذا لم يلتزم به سوى عدد قليل من المطاعم. واستخدم مفتشو وزارة الصحة النظام في تقدير نظافة المطابخ وأدوات الطعام ومنحوا على أساسه شهادات النظافة، كما لم ينتبه الزبائن للأمر كثيرا، ولهذا تفضل الوزارة الآن وضع «السلاح» في يد المستهلك. أصحاب المطاعم لم يرقهم بالطبع إصرار وزارة حماية المستهلك على تعميم الجهاز بين المواطنين. برينو لوبيز، الذي يدير سلسلة مطاعم في دوسلدورف، قال إنه يؤيد فرض الرقابة الصحية، لكنه لا يحبذ ترك ذلك في أيدي الزبائن. وأضاف أن انطلاق الضوء الأصفر من الجهاز مرة واحدة يكفي لتشويه سمعة المطعم. الطباخ هيلموت كونيغ، من مدينة كولون، قال إن نظام «سمايلي» لا يشجع على الابتسام أبدا؛ لأنه يسد شهية الزبائن ويلحق الضرر بسمعة المطاعم.