الأمم المتحدة وأمينها العام يفوزان بجائزة نوبل للسلام

TT

منحت لجنة نوبل النرويجية امس جائزة نوبل للسلام للعام الجاري مناصفة الى منظمة الأمم المتحدة والى امينها العام كوفي انان «لجهودهما من اجل عالم اكثر تنظيما واكثر سلما».

وقالت اللجنة في حيثيات قرارها ان «انان كرس كل حياته المهنية تقريبا للأمم المتحدة، وعندما اصبح امينا عاما كان على اتم استعداد لنفح حياة جديدة في المنظمة». واضافت: «في منظمة، لا يمكن ان تكون الا ما يريد اعضاؤها ان تكون عليه، اظهر انان ان الدول لا يمكنها استخدام السيادة كدرع لاخفاء انتهاكاتها لحقوق الانسان».

وبمنحها الجائزة للمرة الأولى الى الامم المتحدة كمنظمة، ارادت لجنة نوبل القول عاليا ان طريق التفاوض الوحيد لتحقيق السلام والتعاون الدوليين يمر عبر الأمم المتحدة، رغم بعض الاخفاقات التي واجهتها المنظمة خلال تاريخها.

وسبق ان منحت الجائزة الى امين عام واحد للمنظمة هو السويدي داغ همرشولد عام 1961، لكن بعد وفاته.

غير ان الأمم المتحدة ذاتها لم تحصل على الجائزة قبل اليوم منذ تأسيسها قبل 56 عاما مع انها كوفئت مرات عدة عبر وكالاتها ومؤسساتها المتخصصة (يونيسيف والمفوضية العليا للاجئين والجنود الدوليون) او شخصيات مرتبطة بها.

وستسلم نوبل للسلام، التي تحتفل هذا العام بمئويتها، في العاشر من ديسمبر (كانون الأول) المقبل في اوسلو، بحضور حائزي الجائزة الذين لا يزالون على قيد الحياة. وتتضمن الجائزة شهادة وميدالية ذهبية وشيكا بقيمة عشرة ملايين كورون سويدي (03،1 مليون يورو).

وفي نيويورك قال انان بعد ان تم ايقاظه مبكرا صباح امس لابلاغه بأنه والأمم المتحدة فازا مناصفة بجائزة نوبل للسلام :«انه شيء رائع وتقدير كبير للمنظمة الدولية، وتشجيع مهم لنا وللمنظمة على العمل الذي قمنا به حتى الان».

واضاف، وهو يشير الى هجمات الحادي عشر من الشهر الماضي: «وفي نفس الوقت انها مسؤولية عظيمة في هذه اللحظة العصيبة لكنها تعززنا في متابعة البحث عن السلام» وتأسست الأمم المتحدة في عام 1945 على انقاض الحرب العالمية الثانية، واصبح لها اكثر من 50 ألف موظف في انحاء العالم ومقر في نيويورك وستة فروع اقليمية في انحاء العالم وعشرات المكاتب الميدانية. وتضم في عضويتها الان 189 دولة.

وتولى انان، وهو غاني، منصب الأمين العام في عام 1997، بعد ان رفضت واشنطن الأمين العام السابق للمنظمة المصري بطرس غالي، واعيد انتخابه بسهولة فترة ثانية في يونيو (حزيران) الماضي، قبل عدة اشهر من انتهاء ولايته التي تبلغ خمس سنوات.