تمكّنت دورية أمنية مصرية أمس من اكتشاف نفقين لتهريب السيارات على الحدود بين مصر وغزة، أثناء عملية تفتيش روتينية، ولقد ضبط النفق الأول في منطقة الصرصورية، شمال معبر رفح الحدودي، وضبط النفق الثاني في منطقة الدهينية، عند العلامة الدولية رقم 7 جنوب معبر رفح.
وفي حين لم يُضبط أي مشتبه بهم أو سيارات داخل النفقين، يجري حاليا تمشيط المنطقة بحثا عن أي أنفاق أخرى قد تكون في المنطقة، بحسب مصادر حدودية مصرية. وقد أوضحت المصادر أن أنفاق تهريب السيارات على الحدود بين مصر وغزة قليلة ولا يزيد عددها على أصابع اليد الواحدة حاليا بسبب المخاطر الشديدة التي تحيط بمثل هذه النوعية من الأنفاق، كما انخفضت أعدادها بشكل ملحوظ بعد تمكن السلطات المصرية من ضبط نحو 12 نفقا منها على الأقل خلال الفترة الماضية.
وتعد تكلفة أنفاق تهريب السيارات عالية، بسبب السمات الخاصة لشق النفق، حيث يجري تجهيز النفق بأرضية منبسطة بما يتيح للسيارة السير دون أن تتعرض للغرس في التربة الرملية، كما أن جوانب النفق تكون محكمة للغاية بشدادات من الحديد تشبه الألواح المستخدمة في صناعة حاويات البضائع على السفن.
وعادة لا تهرّب السيارات إلى قطاع غزة عبر الأنفاق إلا بناء على طلب الجانب الفلسطيني، فهو الذي يحدد نوعية السيارات المطلوبة والموديل ويتولى المهربون من الجانب المصري تجهيزها وإدخالها إلى غزة عبرها. وتُسحب السيارة إلى الجانب الفلسطيني بعد نزولها إلى النفق لأن سيرها بالمحرك قد يؤدي إلى تدمير النفق ويسهّل أمر اكتشافه.
وعلى صعيد ذي صلة قالت مصادر أمنية مصرية إن السلطات الإسرائيلية أبلغت أجهزة الاتصال المصري في سيناء أنها اعتقلت فجر أمس ستة مهاجرين أفارقة (خمسة رجال وسيدة) تمكنوا من التسلل إلى أراضيها عبر الحدود الدولية مع مصر، ينتمون إلى إريتريا وإثيوبيا بعدما نجحوا في اجتياز الأسلاك الشائكة الفاصلة بين مصر وإسرائيل.