فتاة مغربية الأصل تتخلى عن زوجها بمساعدة الشرطة في إسبانيا

أرسلت رسالة نصية إلى معلمتها في إيطاليا

TT

تدخلت الشرطة الإسبانية قبل أيام للتفريق بين زوجين، بعد تأكدها من أن الزواج كان بالإكراه، وكشفت الأمر رسالة بالهاتف الجوّال أرسلتها فتاة مغربية إلى معلمتها في إيطاليا لإبلاغها بأنها زوجت من دون رضاها.

الفتاة، المغربية الأصل والبالغة من العمر 19 سنة، تسكن مع عائلتها في إيطاليا. ولقد استغلت العائلة فرصة زيارتها للمغرب لتزويجها، من دون رضاها، من رجل من جنسيتها في إسبانيا. وبالنتيجة تركت مدرستها في إيطاليا، وانتقلت للعيش مع عريسها في بلدة لاهوسبيتاليت دي جوبريت التابعة لمدينة برشلونة في إقليم قطالونية (كاتالونيا) بشمال إسبانيا. غير أنها ما إن وصلت إلى بيتها الجديد حتى استغلت الفرصة لتبعث برسالة نصية عن طريق الهاتف الجوّال إلى إحدى معلماتها في إيطاليا، أخبرتها فيها بأنها غير سعيدة بزواجها، وأن عائلتها هي التي زوجتها ضد إرادتها من قريب لها.

هذه الرسالة أثرت كثيرا في المعلمة الإيطالية، التي هبّت لمساعدة الفتاة، وذلك عبر الاتصال بالشرطة الإسبانية، وإبلاغها بمحتوى رسالة الفتاة المغربية. وبعدها اتصلت الشرطة بالمعلمة بغية الحصول على مزيد من المعلومات، وفعلا تلقت من المعلمة معلومات شملت عنوان الفتاة المغربية في إسبانيا وصورتها. وعلى الأثر باشرت الشرطة تحرّياتها للتأكد من صدق المعلومات، وتمكنت من تحديد عنوان منزل العائلة المغربية، في لاهوسبيتاليت دي جوبريت. ثم قرّر إرسال مفرزة للدخول إلى المنزل، للتأكد من أن الفتاة المغربية تسكن فيه، وعند دخول الشرطيين عثروا على الفتاة مع زوجها. ومن ثم من دون فتح الموضوع أمام الزوج، طلب الشرطيون من الفتاة أن تصطحبهم إلى خارج المنزل وهناك استفسروا منها عن الرسالة التي بعثت بها إلى معلمتها، فأكدت لهم صحة مضمون الرسالة، وأنها زوجت بالإكراه من الرجل، وأنها غير راضية بهذا الزواج. وعندها قررت الشرطة التفريق بين الزوجين، وتوقيف الزوج قبل أن يطلق سراحه بسند كفالة. ومن ثم خصصت بلدية البلدة منزلا خاصا للفتاة بعيدا عن زوجها.