ألمانيا: شرطة ميونيخ تفرّق حفلة عيد ميلاد بسبب دعوات «فيس بوك»

على الطريقة الأسترالية

TT

على غرار ما حدث في أستراليا مرتين خلال الأشهر الفائتة، تدخلت الشرطة في ألمانيا مؤخرا لتفريق «تظاهرة» تسببت فيها دعوة لعيد ميلاد على موقع «فيس بوك» الإلكتروني للتعارف والتواصل الاجتماعي.

زابينه ك. هي فتاة من مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا (جنوب شرقي ألمانيا)، دعت 25 صديقا من أصدقائها المقربين لحضور حفلة صغيرة بمناسبة بلوغها سن الـ18 سنة. ولم تكلف الشابة نفسها عناء استئجار قاعة صغيرة للاحتفال لأنها ظنت أن بيت والديها في ميونيخ يكفي لاحتفال 25 صديقا. ولكن المشكلة أن أحد أصدقائها عمم الدعوة في شبكة الإنترنت على موقع «فيس بوك»، وبالتالي وصلت الدعوة إلى عشرات الأصدقاء «الإلكترونيين». وهكذا انقلب الحضور «الإلكتروني» إلى حضور بشري كبير اكتسح المناسبة المفرحة وحولها إلى كابوس.

زابينه اضطرت إلى الاستنجاد بالشرطة لتفريق «مظاهرة» عيد ميلادها بعدما وصل عدد الضيوف إلى أكثر من 300 شخص ملأوا صالة البيت والمطبخ والغرف والحديقة. وذكرت زابينه أن معظم أصدقاء الـ«فيس بوك» الذين حضروا لم يسبق لها التعرف عليهم شخصيا. في حين قال مصدر في شرطة ميونيخ إنه «كانت ثمة صعوبة في تفريق ضيوف الحفلة الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و25 سنة»، خصوصا أن معظمهم أكدوا أنهم تلقوا دعوات «رسمية» على مواقعهم. وأضاف المصدر أن تدفق الضيوف «الإلكترونيين» استمر إلى الساعة العاشرة مساء، وبلغ عدد الحضور بعد ساعتين من تدخل رجال الشرطة إلى أكثر من 500 ضيف.

على صعيد آخر، لم تخلُ الدعوات البريدية التقليدية في ذلك اليوم البافاري من مفارقة أخرى، فقد أفادت شرطة ميونيخ أن رسالة غرامية «معطرة» تلقاها مكتب رئيس الشرطة تسببت في حالة إنذار خشية حصول هجوم «إرهابي». واتضح بعد التحقيق أن المعني بالرسالة فتاة تعيش في مبنى قريب من مركز الشرطة، وبما أن العاشق بلل رسالته الغرامية بعطر زيتي فواح فقد ظنت الشرطة أن في الرسالة مادة سامة.