دخل مناخ الثورات العربية على خط حفلات الزفاف والخطوبة في مصر، وأصبحت بعض مقولاتها وشعاراتها مادة الدعابة وإشاعة أجواء من الفرح والفكاهة، بعدما تنبه إلى تأثيرها منظمو هذه الحفلات وأصحابها.
أحدث هذه الأفكار، وأطرفها، كان في كلمات تضمنتها بطاقة دعوة لحفل زفاف. فبخلاف اسمي العروسين ومكان حفل العرس وزمانه، لجأ مصمم الدعوة إلى دعوة أقارب وأصدقاء العروسين على طريقة العقيد معمر القذافي، مستلهما كلماته الشهيرة في أحد خطاباته الأخيرة إلى شعبة بعد اندلاع «ثورة 17 فبراير (شباط)» في ليبيا.. إذ كتب في بطاقة الدعوة: «بهذه المناسبة نلقي عليكم بيان (ثورة الفرح).. دقت ساعة الفرح.. دقت ساعة الزواج.. دقت ساعة الارتباط، لا رجوع.. إلى الأمام، افرحوا.. ارقصوا.. افرحوا كلكو.. بيت بيت.. شبر شبر.. فرد فرد، إلى الأمام.. إلى الأمام.. زواج.. زواج».
كما استلهم في نهاية الدعوة جملة تنسب إلى القذافي هي أن «الدعوة عامة للنساء والرجال سواء كانوا ذكرا أو أنثى».
منظمو الأفراح اعتمدوا كذلك صبغ تفاصيل الأفراح بـ«روح الثورات»، خاصة الديكورات الخاصة بقاعات الأفراح مثل المناضد والكراسي والمفارش والكوشة، إلى جانب الزهور. فأصبح حضور العلم المصري قويا، وغدت ألوانه الثلاثة الأبيض والأحمر والأسود هي السائدة على كل الديكورات، كما صارت الورود الحمراء والبيضاء ضرورة لا غنى عنها في جنبات القاعات أو الكوشة.