طائرة مزودة بأنظمة صواريخ لرحلات المستشارة الألمانية

تحمل اسم الزعيم السابق كونراد أديناور

TT

اضطرت طائرة المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، وهي من نوع «دي آيغر»، إلى الهبوط في غابات الأمازون عام 2002، لأن مداها لا يتيح لها قطع المسافة بين العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي ومدينة ساو باولو البرازيلية دون التزود بالوقود مرة ثانية. ولكن يوم أمس، وضعت شركة «لوفتهانزا» طائرة جديدة مداها 13500 كلم، تحت تصرف المستشارة أنجيلا ميركل. وواقع الحال أنهما طائرتان من طراز «آر باص إيه - 340» جرى دمجهما معا لتشكلا «دائرة مستشار» طائرة تتسع إلى 143 شخصا. وتحتوي الطائرة على غرفة نوم للمستشارة وحمام ودش ومكتب لها ولمستشاريها، وقاعة اجتماعات تتسع لثلاثين شخصا.

هذا ليس كل شيء بالطبع، فخبراء وزارة الدفاع الألمانية زودوا «المكتب الطائر» هذا بأنظمة صواريخ دفاعية تحسبا لكل الاحتمالات. ويمكن للطائرة التي دعيت «كونراد أديناور»، تيمنا بمؤسس دولة ألمانيا الغربية والمستشار الأول لها من الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ (الذي تتزعمه ميركل حاليا)، أن تستخدم أنظمة أميركية للتشويش على صواريخ (أرض – جو) التي قد تطلقها جهة معادية على الطائرة، وعلى أنظمة أخرى مضادة للرادارات والتجسس.

الطائرة الجديدة سلمت لدائرة المستشارة الألمانية في مراسم احتفالية صغيرة، وخصوصا أن طائرة هليكوبتر من طراز «سوبر بوما»، كانت ميركل تستقلها، تعرضت قبل أسبوع لعطل فني واضطرت إلى الهبوط اضطراريا داخل ألمانيا. ويفترض أن تحل «كونراد أديناور» محل الـ«دي آيغر» التي قطعت مسافة تزيد على 50 ألف كيلومتر في خدمة ميركل وسلفها شرودر و«معلمها» المستشار الأسبق هيلموت كول. وللعلم، سبق لميركل أن تسلمت طائرة جديدة مخصصة للرحلات القصيرة في يونيو (حزيران) الماضي تحمل اسم «تيودور هويس»، وهو أول رئيس لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية، وكان ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي).

تبقى الإشارة إلى أن «تحديث» أسطول طيران «الشخصيات المهمة جدا» في ألمانيا كلف الدولة مليار يورو فقط.