استمرارا لمسلسل السطو على الآثار المصرية، اقتحمت عصابة مسلحة فجر أول من أمس الخميس مخازن تل الضبعة الأثرية في محافظة الشرقية (83 كلم شمال شرقي العاصمة المصرية القاهرة) الخاصة باكتشافات البعثة النمساوية والألمانية، وأقدموا على تكسير الأقفال الموضوعة على المخازن. وذكر الدكتور محمد عبد المقصود، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء، أنه على الرغم من أن عملية جرد المخازن لمعرفة عدد الآثار التي تم سرقتها لم تنته بعد «فهناك سرقات بالفعل وقعت، وجرى إخطار النيابة وإدارة البحث الجنائي لمعاينة المكان».
وأضاف الدكتور عبد المقصود أنه جرى تشكيل لجنة أثرية لفحص المخازن وتحديد عدد القطع الأثرية المسروقة وعدد القطع التي حطمت. وأشار إلى أن عدد اللصوص تراوح بين 15 إلى 20 شخصا وكانوا ملثمين ويحملون الأسلحة الرشاشة، وهاجموا خلال إغارتهم حراس المخازن، وعددهم 4 أفراد، واستولوا على أسلحتهم وهي 4 مسدسات، ثم كسروا أقفال المخازن واستولوا على عدد من القطع الأثرية، وحطموا بعضها، ثم لاذوا بالفرار بواسطة حافلة مجهّزة.
وكشف عبد المقصود عن أن محتويات مخزنين من المخازن التي تعرضت للسطو عبارة عن قطع فخارية وتمائم صغيرة ولا توجد فيهما تماثيل ضخمة، وهي من نتاج حفائر البعثتين الألمانية والنمساوية عبر 30 سنة. وأوضح أن نتائج الجرد ستعلن فور انتهاء اللجنة المخصصة لذلك من عملها.