انتقاد قاس من «القيصر» بكنباور لمهارات النمساويين الكروية

بعد اختياره «سفير نيات حسنة»

TT

نادرا ما يتجرأ مواطن ألماني، وخاصة إذا كان من كبار الساسة أو المشاهير، على انتقاد النمسا أو النمساويين علانية. ذلك أن بين البلدين والشعبين المتجاورين «ما صنع الحداد»، وتنافس الشديد، بل وتنافر صريح أحيانا، لعقود كثيرة. ويشير البعض إلى أن حتى مشاعر الإعجاب تحجبها دائما لفائف من غيرة يسعى كل من الطرفين لإخفائها.. وكل هذا على الرغم من الروابط الوثيقة والقواسم المشتركة بين الشعبين النمساوي والألماني، وعلى رأسها اللغة الواحدة والجوار والثقافة.

وحده تجرأ «القيصر» فرانتس بكنباور، نجم كرة القدم الألماني الشهير على توجيه انتقاد علني ومباشر للمنتخب النمساوي لكرة القدم، من دون أن يتسبب انتقاده في أي حرج، أو يثير أزمة بين «الإخوة الأعداء» على جانبي الحدود النمساوية - الألمانية.

بكنباور، الذي اختار منذ سنوات أن يعيش في قرية نمساوية صغيرة بإقليم التيرول (شمال غربي البلاد)، بالقرب من منتجع كيتزبول السياحي الشهير برياضة التزلج على الثلج، قال، في ختام مباراة بين منتخبي النمسا وبلجيكا، انتهت بهزيمة الفريق النمساوي، إنه لم ير طيلة حياته الكروية «فريقا لهث جريا من دون تحقيق أي نتيجة، كما فعل لاعبو المنتخب النمساوي».

وجاء تعليق بكنباور، الذي نجح لاعبا وقائدا ثم مديرا كرويا، في مطلع حملة دُعيت «حملة الأمل»، في أعقاب اختياره «سفير نيات حسنة» للبحث عن مواهب نمساوية شابة واعدة في مجال كرة القدم، ومن ثم تحفيزها ورعايتها وفقا لاستراتيجية فاعلة تهدف لبناء قاعدة شبابية كروية راسخة.

وقد رصدت لها الجهات المعنية ميزانية قدرت بـ460 ألف يورو إيمانا منها بأن التدريبات العامة غير كافية، ولا بد من توفير اهتمام خاص باللاعبين الموهوبين.