مزاد علني في باريس على وثائق بخط روبسبير

«سفاح الثورة الفرنسية» الذي قتل 6 آلاف خلال أسابيع قبل أن يساق إلى المقصلة

TT

أعلن فرع دار سوذبيز العالمية للمزاد العلني، في العاصمة الفرنسية باريس، أمس، أنه بصدد تنظيم بيع استثنائي لوثائق بخط روبسبير، الشهير بلقب «سفاح الثورة الفرنسية»، كتبها في عز فترة إرهابه بين عامي 1792 و1794 ولم تكن معروفة من قبل.

من المقرر أن يجري المزاد في 18 مايو (أيار) المقبل، مع تقديرات بأن يحقق حصيلة تتراوح بين 200 ألف و300 ألف يورو. وتتألف الوثائق المخطوطة من 113 صفحة من المسودات، يتخللها شطب وتصحيحات بخط صغير قابل للقراءة. وهي تكتسب أهميتها من الدور التاريخي لصاحبها. فقد كان ماكسيمليان روبسبير - وهذا اسمه الكامل - محاميا وزعيما سياسيا يؤمن بالعدالة والديمقراطية، قبل أن يصبح من أبرز شخصيات الثورة الفرنسية عام 1789، ورئيسا لحزب اليعاقبة، وواحدا من مشاهير الخطباء والمحرضين على الإرهاب خلال الفوضى التي أعقبت سقوط الملكية.

ويشير المؤرخون إلى أن روبسبير قتل 6 آلاف شخص في بضعة أسابيع خلال ما عُرف بـ«عهد الإرهاب». لكنه سرعان ما لقي نفس مصير ضحاياه؛ إذ اقتيد إلى المقصلة في صيف 1794 ليعدم في باريس وهو في السادسة والثلاثين من العمر. هذا، وطوال قرنين من الزمان، احتفظ ورثة لو با، صديق روبسبير، بالوثائق التي تعكس شخصية واحد من أعنف مفكري الثورة.