أعرب برتران ديلانويه، رئيس بلدية العاصمة الفرنسية باريس، عن قلقه واستنكاره لمقتل صائغ في منطقة تجارية مزدحمة، أول من أمس، بينما كان يتصدى للصوص حاولوا سرقة متجره.
ديلانويه حرص على التعبير عن تأثره لازدياد حوادث سرقة محلات الصاغة والمصارف والمتاجر الصغيرة، في السنتين الأخيرتين. وقال عمدة باريس الاشتراكي في بيان أصدره أمس: «باسم باريس وباسمي الشخصي، أؤكد لعائلة الضحية تضامني معها في هذا الحادث، الذي يندرج في إطار يبعث على القلق من تصاعد حوادث السطو المسلح، لا سيما على محلات المجوهرات».
وعلى أثر البيان، أصدر مركز الشرطة الرئيسي في العاصمة إحصائية كشفت عن وقوع 93 حادث سرقة مسلحة في باريس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، مقابل 138 حادثا في الفترة نفسها من العام الماضي. ودافع البيان عن الجهود التي يبذلها أفراد الشرطة والتي أسفرت عن تراجع السرقات بنسبة 33 في المائة. وجاء في الإحصائية أن باريس وضواحيها الخمس المحيطة بها شهدت خلال العام الحالي 307 حوادث سطو مسلح مقابل 420 حادثا في العام الماضي، أي إن الحوادث تراجعت بنسبة الربع. غير أن التراجع الكبير الملحوظ في الحوادث الصغيرة، مثل النشل وخطف حقائب النساء والهواتف الجوالة، قابلته عمليات منظمة للسطو على الفروع الصغيرة للمصارف، خصوصا في الضواحي، وكذلك على الصيدليات ومحلات بيع السجائر والمجوهرات. ونتيجة لهذا التطور، عمدت معظم فروع المصارف إلى إلغاء التعامل بالنقد والاقتصار على الصكوك والتعامل الآلي في الإيداع والسحب.