عروسان نمساويان يتمردان على أزياء الزفاف التقليدية

دخلا مكتب المسجل عاريين إلا من الطرحة والقبعة والحذاء

TT

ما زالت صورة فستان زفاف الأميرة البريطانية ديانا، الزوجة السابقة لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، بذيله الذي امتد لعدة أمتار طويلة، راسخة في أذهان كثيرين ممن يتابعون هذه الأيام تفاصيل عرس ابنها الأمير ويليام. ويتساءل هؤلاء اليوم، قبل أيام معدودات من موعد زفاف وليام، عن الفستان الذي سترتديه عروسته كيت ميدلتون، ومن مصممه، وما اللحظات التي ستخلد ذكريات هذا الحدث.

في المقابل هناك أسئلة من هذا النوع بالكاد جالت في ذهن العروسين النمساويين، العروس ميلين (26 سنة) وعريسها رينيه (31 سنة)، اللذين قررا الاحتفال بزواجهما وتخليده، مع الحضور، وهما عاريان «على الطبيعة» تماما.. من دون فستان عرس أو بدلة عريس تقليدية؛ وذلك بحجة أن المنظر سيكون أحسن طريقة تذكر بذلك اليوم المحوري في حياتهما.

تم عقد قران ميلين ورينيه، نهار أول من أمس، في مكتب مسجل بلدة فيلدكيرخان، الواقعة على الجنوب من مدينة كلاغنفورت، عاصمة إقليم كارينثيا بجنوب النمسا. ودخل العريس متأبطا ذراع عروسته، وسط دهشة المدعوين من أعضاء أسرتيهما وأصدقائهما، لمنظرهما غير المألوف، وغير التقليدي للعرسان، باستثناء اعتمار العريس قبعة سوداء، ووضع العروس على رأسها طرحة بيضاء طويلة، وانتعالها حذاء بلون الطرحة بكعب عال.

من جانبه، وعلى الرغم من تأكيده أنه لم يكن على علم بنيات العروسين، تمكن المسجل من ضبط النظام داخل القاعة، كابتا الهمهمات والضحكات، ومكملا للإجراءات بصورة جدية ورسمية قبل أن ينتقل المدعوون، وهم بكامل لباسهم التقليدي المناسب، إلى حفل جانبي دعت له أسرتا العروسين في قصر فخم عند أطراف البلدة.