يغني ويعزف على غيتاره من أجل الثورة الليبية وسط المعارك

أبو عسير يشارك في المعارك من أجل الحرية وعزف موسيقاه

أبو عسير يعزف على غيتاره في المدخل الغربي لإجدابيا (أ.ب)
TT

كانت الثورة الليبية قاسية على فرقة الموسيقى الغربية لعازف الغيتار والمقاتل الليبي مسعود أبو عسير. فقد أسرت القوات الليبية عازف الغيتار الباص في فرقة الروك التي يديرها، بينما يشارك طبال الفرقة في القتال على الجبهة الأمامية.

إلا أن ذلك لم يمنع الموسيقي الهاوي البالغ من العمر 38 سنة من تأليف وتلحين أغان دعما للثورة ويؤديها أمام الثوار في ساحات المعارك. وقد ظهر يوم السبت الماضي على مشارف مدينة إجدابيا خلال المعارك التي دارت على بعد 40 كيلومترا من المدينة، ووقف يغني أغنية ذات كلمات بسيطة تقول: «وطني سيصبح قويا. وطني سيصبح حرا».

وأحاط به عشرات من الثوار وهو يغني، يصفقون وينضمون للغناء. وتحمس واحد منهم وأطلق زخات من مدفعه الرشاش.

وكانت بندقية أبو عسير معلقة على كتفه. وخلال الغناء وضع شخص علم الثوار على كتفه.

وقال في أغنية أخرى: «نحن ثوار. أتينا من الشرق ومصممون على ما نريد».

وقد انضم أبو عسير، وهو من بنغازي إلى القتال ضد القذافي منذ البداية، ولكنه اضطر إلى أخذ إجازة لأن زوجته حامل في شهرها الخامس، وبالإضافة إلى عزف الموسيقى فإنه يملك مطعما ومقهى صغيرا. وقال إنه يشارك في القتال ليس فقط من أجل الحرية ولكن أيضا لكي يتمكن من عزف موسيقاه. وقد حاولت فرقته - التي كانت تعرف باسم «ليبيا الغد» ولكنها أصحبت تعرف باسم «ليبيا الحرة» - العزف عبر التلفزيون الليبي في الماضي، ولكن طلب منه أداء أغان تمتدح القذافي. وقال: «لهذا لم أغن. لم أرغب في أن أكون منافقا».

أما أحدث أغانيه التي يعدها حاليا، فهي على شكل نداء إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما يطالبه بتكثيف الدعم الأميركي. وقد أطلق عليها اسم «آتون أوباما آت».