محتالون سرقوا رقم حساب قصر «الإليزيه» الرئاسي الفرنسي وحاولوا سحب مليوني يورو

عصابة من المقيمين بالخارج يمتد نشاطها إلى الصين

TT

أكد مدير مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، خبرا نشرته صحيفة «لوكانار أونشينيه» الساخرة ويفيد بأن عصابة من اللصوص المحترفين تمكنوا من قرصنة رقم الحساب المصرفي الخاص بالرئاسة وكادوا ينجحون في الاستيلاء على تحويل بقيمة مليوني يورو. كريستيان فريمون، مدير المكتب، أضاف أن العصابة توصلت، أيضا، إلى الأرقام المنظمة للخدمات المصرفية لقصر «الإليزيه» الرئاسي وحاولت قبل أسبوعين سحب مبالغ من الحساب عن طريق الخداع. ولقد فتحت النيابة في باريس تحقيقا في القضية بناء على شكوى من القصر. هذا، وكانت الصحيفة الفرنسية الساخرة قد كشفت، في عددها الصادر أمس، أن أحد اللصوص اتصل بدائرة الخزانة العامة التي تدير الحسابات الرئاسية، وانتحل صفة مدير في شركة الطيران الفرنسية «إير فرانس» وطلب تحويل مبلغ مليوني يورو كنفقات رحلات رسمية غير مدفوعة، حسب زعمه. ثم اتصل فرد من العصابة بالمصرف الذي يتعامل معه القصر وانتحل صفة مسؤول في الخزانة العامة، طالبا تحويل المبلغ إلى حساب خارجي في الصين. لكن الطلب أثار شبهة مدير المصرف، لا سيما أنه لم يكن يملك الشيفرة السرية الخاصة بالحساب. وللتأكد، اتصل المدير بمسؤولي القصر، فأمكن إحباط الاحتيال. وحسب فريمون، فإن العصابة تتألف من فرنسيين يقيمان بالخارج، وهي ليست محاولتهم الأولى، إذ أوضح: «لقد جربوا عدة مرات من قبل ونجحوا في بعضها». غير أن التجارب السابقة لم تصل في جرأتها إلى استهداف «الإليزيه»، بل كانت من ضحاياها الوكالة الوطنية التي توزع ما يسمى «صكوك الإجازة» على الموظفين، ولقد خسرت ما يعادل مليون يورو بعد طلب مزيف لتحويل الأموال. واضطر الصندوق الضامن للعمليات المصرفية، يومذاك، إلى تحمل الخسارة.