المغرب: هزة أرضية قرب الحسيمة لم تسفر عن خسائر مادية أو بشرية

مع هزات أخرى سجلت في مناطق شمال البلاد

TT

أفادت مصادر مغربية بأن هزة أرضية بقوة 3.1 درجة على مقياس ريختر ضربت أول من أمس قرية تفروين، قرب مدينة الحسيمة، بمنطقة الريف في شمال المغرب، بيد أنها لم تسفر عن خسائر مادية أو بشرية. وكان بيان مقتضب أصدره «المعهد الوطني للجيوفيزياء» في المغرب في وقت سابق قد أعلن عن هذه الهزة من دون تقديم إيضاحات. وقال أحمد الحسني مدير المعهد إن الفالق البحري بموقع سان فانسان، في شمال المغرب، الذي يبعد بمسافة 600 كيلومتر عن فالق آخر بموقع ليزبان، بجنوب المنطقة، يحدثان بين الفينة والأخرى ارتجاجات في عمق البحر، مما قد يؤدي إلى اهتزازات يصل تأثيرها إلى معظم مناطق الشمال المغربي.

وأشار الحسني إلى أن الهزة الارتجاجية التي عرفتها قرية تفروين لم تكن خطيرة، مضيفا «أن الحسيمة بحكم بنيتها الجيوفيزيائية ترسو على فالق بحري مما يجعلها أكثر مناطق شمال المغرب استشعارا للهزات الأرضية». ثم أوضح «أن الفوالق البحرية الموجودة وسط المحيط الأطلسي مرورا بجبل طارق أحدثت هزات أرضية الاثنين الماضي بالمناطق الشمالية للمغرب، وتحديدا في منطقة طنجة بقوة 3.6 على مقياس ريختر». وقدر الحسني عمق الهزة بنحو 80 كيلومترا، مؤكدا «أن هزات طبيعية غالبا ما تحدث بالمناطق الشمالية إلا أنها تختلف في القوة والخطورة نظرا للتركيبة الجيوفيزيائية لكل منطقة». وأضاف أنه جرى تسجيل هزة أخرى في اليوم نفسه غرب منطقة طنجة عند الساعة 12 و8 دقائق بقوة 3.4 على مقياس ريختر وبعمق 5 كيلومترات.

الجدير بالذكر أن منطقة الحسيمة كانت قد شهدت واحدا من أعنف الزلازل التي تعرض لها المغرب عام 2004، وخلف خسائر بشرية ومادية وعمرانية كبيرة قدرت بنحو ألف قتيل ومئات من الجرحى، وبلغت قوته يومها 6.5 على مقياس ريختر.