رئيس وزراء مصر يشعل نار الغيرة بين محلات الفول والطعمية بالقاهرة

بعد تناوله وأسرته وجبة في أحد محلاتها وسط المواطنين

TT

أشعل رئيس الوزراء المصري الدكتور عصام شرف حالة من الغيرة والغضب في أوساط محلات الفول والطعمية بالعاصمة القاهرة، وذلك على أثر تناوله وأسرته وجبة من الفول والطعمية في أحد محلات «التابعي» بحي المهندسين بالجيزة.

زاد من نار الغيرة صدى الوجبة الطيب في وسائل الإعلام، واعتبارها أمرا مميزا لم يفعله أحد ممن تولوا هذا المنصب قبل شرف، تأكيدا على حبه وقربه من المواطنين وتواضعه بأن يتناول وجبة شعبية وسطهم.

مجموعة محلات «آخر ساعة» المتخصصة في الفول والطعمية، كظمت غيظها، وأعلنت أنها لم تعترض على هذا الأمر، بل كان اعتراضها على ضرورة أن يعاملها رئيس الوزراء بالمثل، خاصة أن محلات «آخر ساعة» كانت أحد المشاركين في «ثورة 25 يناير» وشارك أعضاؤها في حماية المتظاهرين في «موقعة الجمل» الشهيرة.. كذلك دورهم المهم في فتح ميدان التحرير أمام حركة السير يوم الثلاثاء 12 أبريل (نيسان) بعد أن أغلقه المحتجون وأعاقوا حركة المرور. محمد عبد الجابر، المسؤول عن محلات «آخر ساعة»، الذي يعتبر أحد الأعضاء البارزين في تحالف ثوار مصر، قال لـ«الشرق الأوسط» إنه كان يتمنى أن يأتيهم الدكتور شرف مع أسرته، لأن محلات «آخر ساعة»، كان أولى، من وجهة نظر عبد الجابر، بزيارة شرف من محلات «التابعي» لدوره في الثورة، بل إن تعليقات الثوار عليه ما زالت عالقة في أذهان المصريين، خاصة ما كتبه الثوار في إحدى المليونيات عن المحل، وما قام به أثناء المظاهرات، معلقين بقولهم «(آخر ساعة) بتاع مظاهرات مش بتاع ساندويتشات».

وأضاف عبد الجابر أنه اتصل بالدكتور صفوت حجازي، الداعية الإسلامي أحد الذين شاركوا بقوة في المظاهرات، وأبلغه باعتراضه على ما فعله الدكتور شرف. وقال عبد الجابر إنه بالفعل أرسل دعوة للدكتور عصام شرف لزيارة المطعم وتناول إحدى الوجبات فيه كنوع من التقدير له ولمجموعة مطاعم «آخر ساعة» ودورها في الثورة..

لافتا إلى أن المحل سيشرف بهذه الزيارة، وسيستعد لها بأشهى أطباق الفول والطعمية.