إنزال لوحة لأبرز رسام نمساوي من متحف بعد ثبوت حصوله عليها من سرقات النازيين

TT

«إنه لأمر مؤلم ليس لنا كمتحف فحسب، بل ولإقليم سالزبورغ بأكمله وللنمسا قاطبة، غير أننا لا نقبل أن نتعيش من سياسة نظام مجرم!».

على وقع هذه الكلمات جرى أول من أمس إنزال لوحة «ليتزلبرغ آم اترسي» للفنان النمساوي الأشهر غوستاف كليمت من موقعها في متحف مدينة سالزبورغ للفنون الحديثة، بمدينة سالزبورغ ثالث كبرى مدن غرب النمسا. وكان قد ثبت بعد بحث وتحر قانوني بدأ منذ عام 2002 أن اللوحة سرقها جنود النظام النازي من عائلة جورج غونيش التي فرت إلى بولندا، ومن ثم عادت إلى النمسا. في حين يعيش الوريث الحالي من عائلة غونيش في الولايات المتحدة حاليا.

تعد هذه اللوحة، التي يقدر ثمنها بنحو 27 مليون يورو، اللوحة الثانية للفنان كليمت التي استعادها غونيش من متحف نمساوي وفقا لحكم قضائي يعتمد على اتفاق دولي وقعته 40 دولة عام 1998 ويلزم باسترجاع كل الممتلكات التي سرقها أو صادرها أو اشتراها متحف بأثمان بخسة من النظام النازي. وكان الوريث جورج غونيش (83 سنة) قد نجح قبل سنوات في استعادة لوحة أخرى لغوستاف كليمت، قبل أن يبيعها خلال العام الماضي في مزاد لدار «سوذبيز» العالمية بمبلغ 45,5 مليون يورو.

هذا وقد تقرر الآن، بعد إزالة «ليتزلبرغ آم اترسي» من مكانها في المتحف، أن ينظر برلمان إقليم سالزبورغ خلال شهر يوليو (تموز) المقبل في مستقبلها، مع الإشارة إلى أنها تصور الجمال الطبيعي لضفاف بحيرة اترسي. وسيكون موضوع التشاور إما أن يشتريها الإقليم وإما أن تعاد للوريث. ولكن حتى في حال إعادتها للوريث فقد صدر وعد بأن يعاد تعليقها لمدة محددة لكي يتمكن المعجبون من إلقاء نظرة وداع أخيرة قبل أن تغادر سالزبورغ إلى الأبد.