النمسا تعيد فتح الباب أمام خرائط «غوغل»

بعد فرض شروط وضوابط على الشركة الأميركية

TT

أعلنت اللجنة العليا لحماية البيانات في النمسا، أمس، إلغاء الحظر الشامل الذي ظل مطبقا منذ مايو (أيار) الماضي ضد شركة «غوغل» الأميركية العملاقة. وبناء عليه، ستعود رادارات وكاميرات شركة الاتصالات الإلكترونية إلى مسح المواقع والطرقات النمساوية، «ولو بشروط ووفق ضوابط» كما جاء في الإعلان.

بموجب هذا القرار سيكون بمقدور سيارات «غوغل» المزودة بأدق معدات التصوير وأحدث التقنيات أن تجول في مختلف الطرقات والشوارع في طول البلاد وعرضها وإرسال ما تلتقطه كمعلومات خدمية لكل من يضغط بطرف أصبعه على موقع «خرائط غوغل» على شبكة الإنترنت.

لدى السؤال عن «الشروط والضوابط» التي أشارت إليها لجنة حماية البيانات، جاءت الإجابة أن على «غوغل» ألا تظهر من المنازل السكنية الخاصة أكثر مما يمكن للعابر أن يراه خارج أسوار تلك المنازل، مع التأكيد على حجب أرقام السيارات، بالإضافة إلى تنبيه صريح وحازم بضرورة العمل على حجب الوجوه وتمويهها أيا كان الموقع الذي تصوره سواء في منطقة سكنية أو مستشفى أو سجن أو كنيسة.

من جانبها أعلنت «غوغل» موافقتها على الالتزام بهذه الشروط، بينما أشار إحصاء سريع إلى أن 51% من النمساويين يطالبون بصرامة أكبر في هذه المسألة حفاظا على خصوصيتهم التي يمكن أن تنتهكها كاميرات «غوغل» بينما لم تعترض نسبة 39%.

الجدير بالذكر، أن سيارة من سيارات «غوغل» كانت قد تعرّضت خلال العام الماضي لهجوم حاد من فأس تسلح بها مزارع عجوز. إذ استفز العجوز تصويب الكاميرات على منزله، فما كان منه إلا أن حمل الفأس وجرى خلف سيارة التصوير، محاولا تهشيمها والمعدات التي هي في داخلها لولا تدخل الجيران. ولقد رفع هؤلاء عريضة وقع عليها سكان أكثر من حي مطالبين بتدخل حكومي رسمي للحفاظ على خصوصياتهم رافضين «عولمة» تتعدى على حرماتهم.