فيينا: اكتشاف كنز أثري يعود للقرون الوسطى بالصدفة

عثر عليه شخص في حديقة منزله

TT

مع تفاصيل قصة حقيقية أقرب للأساطير، حيث تهبط ثروة غير منتظرة على مواطن عادي، أعلن المكتب النمساوي الفيدرالي للأثريات عن عرض حدد له الخامس من مايو (أيار) القادم، بقصر الهوفبورغ، لمجموعة من المجوهرات والمقتنيات تعود للقرن الـ13، عثر عليها مواطن مدفونة بحديقة منزله.

وطبقا لما نشرته مجلة «بروفيل» النمساوية الأسبوعية، فإن المواطن الذي لم يرغب في غير الإشارة إليه بـ«أندرياس»، من مدينة فيينا نوي اشتات بإقليم النمسا السفلى «عثر عام 2007 أثناء عملية حفر لتغيير مجار في حديقته على مجموعة كبيرة من قطع وصفائح قذرة يعلوها العفن والطين لم ينشغل بها كثيرا، بل جمعها في كيس بلاستيكي رمى به دون اعتبار في قبو منزله الذي اضطر قبل أشهر لإخلائه بعد أن قرر أن يبيعه.

وأثناء فرزه لأغراضه بالقبو لاتخاذ قرار بماذا ينقل معه وماذا يتخلص منه، صادف أندرياس ذلك الكيس، فأخذ يتمعن في محتوياته التي جف عن بعضها ما كان يعلوها من طين ولزوجة، فاتضح شيء من معالمها، لتظهر أكثر وأكثر بعد أن غسلها بماء وصابون. وأدى ذلك إلى اكتشاف جمال ودقة في الصنع بدرجة جعلته يشك في قيمتها، فالتقط لبعضها صورا نشرها في الشبكة العنكبوتية، سائلا عمن يدله على حقيقتها. وما هي إلا سويعات حتى توالت عليه التأكيدات والإشارات إلى كونها مقتنيات حقيقية تاريخها لا يقل عن 650 عاما.

وفي حين أبدى بعض من المهتمين رغبة في أن ينشر صورا لكل المجموعة وعددها 200 قطعة، والتي تحتوي على أقراط مزخرفة بلؤلؤ طبيعي وأختام لها فواريز من المرجان والكورال، وأسورة ودبابيس وصحون من الفضة مطلية بالذهب، مبدين رغبة في شرائها، فإن مجموعة أخرى من خبراء الآثار نصحوه بالاتصال بالمكتب النمساوي للمقتنيات الذي لم يتمالك مسؤولوه أنفسهم عن إبداء إعجابهم، مقرين بأن المجموعة تعتبر من أهم الاكتشافات النمساوية لكنز من القرون الوسطى، مشبهين ما حدث بالأسطورة.

من جانبه، لم يتخذ «أندرياس» بعد أي قرار بشأن ما سيفعله بمحتويات «الكنز»، الذي أكدت السلطات أن ملكيته تعود له مائة في المائة، معلنا رغبته في عرضها أولا على العامة، وذلك ما تم الاتفاق عليه لحين تقدير قيمتها المادية.