«قطار الشرق السريع» توقف في باريس بمناسبة منح جائزة الرواية البوليسية

8 آلاف قارئ شاركوا في التصويت للمواهب الشابة السائرة على خطى أغاثا كريستي

أثناء الإعلان عن الجائزة من داخل عربة القطار
TT

حط «قطار الشرق السريع»، بكل ما يحيط به من هيبة وتاريخ، في «محطة الشرق» (غار دي ليست) في باريس، أمس، ولساعات قلائل، بمناسبة احتفال السكك الحديدية بالدورة الحادية عشرة لمنح جائزة الرواية البوليسية.

الجائزة أنشئت للاحتفاء بالمواهب الأدبية الجديدة في أوروبا، وتبنتها دائرة السكك الحديدية تيمنا بالروائية البريطانية أغاثا كريستي، التي كانت تسافر على متن «قطار الشرق السريع» (الأورينت إكسبرس)، وجعلت منه مسرحا لإحدى أشهر رواياتها. ولقد فاز بجائزة «أفضل رواية بوليسية في أوروبا» الكاتب الإيطالي دوناتو كاريسي عن روايته «الهامس»، كما نال فيليب جورجيه جائزة «أفضل رواية بوليسية صدرت باللغة الفرنسية» عن «في الصيف تضجر كل القطط». وكانت الجائزة التي تمنح تبعا لأصوات القراء قد ساهمت، طوال العقد الماضي، في إطلاق أسماء أصبحت نجوما في ميدان روايات الألغاز والجريمة والتشويق. وشارك أكثر من 8 آلاف قارئ في التصويت لست روايات في القائمة الأخيرة، نصفها من فرنسا وواحدة لكاتب من إيطاليا واثنتان لكاتبين من السويد. وترجمت الروايات الثلاث إلى الفرنسية. هذا، واحتشد الآلاف، من مختلف الأعمار، لرؤية القطار الأسطوري والصعود لمشاهدة مقصوراته العريقة ذات اللونين الذهبي والأزرق، التي نام فيها ملوك وأميرات ونجوم سينما من مختلف الجنسيات، منذ تدشين أولى رحلاته عام 1883. وشارك الزوار في مسابقة كبرى لاختبار معلوماتهم عن القطار الذي كان مجهزا بكل وسائل الراحة والمطاعم التي تساعد في قطع المسافات الشاسعة، عبر أوروبا، للوصول إلى إسطنبول. لكن جاذبية «قطار الشرق السريع» تكمن، أيضا، في أولئك المسافرين من الجواسيس والمغامرين الذين وجدوا في رحلاته فرصة للاندساس بين أصحاب القرار والتلصص على ركابه من الزعماء وكبار الضباط. كما جرى، على هامش الجائزة، تنظيم معرض للصور حول الروابط التي جمعت ما بين عالم الكتابة وعوالم السفر بالقطارات.