كرواتيا: حب طائري لقلق أقوى من المسافات وتعاقب الفصول

عودة سعيدة لـ«رودان» و«ميلينا»

TT

قرابة عشرة أيام ظلت «ميلينا»، ومعها معجبون ومهتمون ينتظرون على أحر من الجمر عودة «رودان».. وفق البرنامج السنوي من رحلته جنوبا.

وحملت الصحف الكرواتية والعالمية، ومنها الصحف النمساوية، أول من أمس، نبأ عودة «رودان»، وهو بالمناسبة طائر لقلق، وهو أكثر نشاطا وسعادة وولها إلى عشه بمدينة بروجكسي فاروز، بشرق كرواتيا. ولم تسع الفرحة الحارس ستيبان فوكيك، بينما سارع الجيران والمصورون وطلاب الطب البيطري إلى التقاط صور عودة اللقلق العاشق «رودان» إلى محبوبته اللقلقة «ميلينا».

«رودان» و«ميلينا» كانا قد اكتسبا شهرة عالمية قبل 9 سنوات يوم نقل أحدهما لقلقة وجدها طريحة الأرض جريحة وبالقرب منها لقلق بدا حزينا لما حل بها، وظل يحوم حولها لحمايتها ورعايتها، بينما هي عاجزة عن الحركة تماما. ومن ثم تيسر إرسال اللقلقة الجريحة لطبيب بيطري اهتم بمعالجتها لعدة أيام، قبل أن تعاد إلى عشها تحت مراقبة طبية ومتابعة شعبية توسعت نتيجة ملاحظة هذا القدر الكبير من الحب والاهتمام الذي يوليه الطائر الذكر بأنثاه الجريح وحرصه على جمع الغذاء والعناية بالعش وبالفراخ الصغار.

وازداد الاهتمام الشعبي باللقلقين لدرجة أن اتفق البعض على تسميتهما، ومتابعة قصة حبهما إبان الرحلة السنوية التي يقوم بها «رودان» جنوبا كل شتاء، كعادة الطيور الأوروبية المهاجرة إلى أفريقيا بحثا عن الشمس والدفء، لتعود صيفا إلى أعشاشها في أوروبا. مع العلم بأن إصابة «ميلينا» في جناحها أقعدتها بصورة دائمة عن الحركة، وبالتالي، كان «رودان» يهاجر وحيدا ثم يعود إلى حبيبته بلهفة.