عجز شاب ألماني عمره 29 سنة عن النوم بعد تناوله الغداء بسبب ضجيج الأطفال في ملعب قريب من المبنى الذي يسكنه في العاصمة برلين، فدفعه الغضب إلى «قصف» الأطفال بمفرقعات قوية تحظر السلطات الألمانية استعمالها.
الشرطة أفادت أن امرأة تسكن في المبنى ذاته بحي تريبتوف في المدينة عثرت على ابنها الخائف، الذي اكتشفت أنه يعاني من خدوش سطحية، باكيا قرب سياج الحديقة، فأقدمت على الإبلاغ عن الحادث. وأحصى أحد الشهود أكثر من 7 مفرقعات قوية استخدمت في «القصف» لتفريق الأطفال الخائفين، سببت إحداها، التي وقعت على العشب، دائرة ضرر في العشب قطرها 30 سم.
وقع الحادث في ملعب للأطفال قرب المبنى الكبير الذي يقيم الشاب في الطابق السادس منه. وذكر الأطفال للشرطة أنه سبق للشاب العصبي أن قذفهم بمفرقعة قبل شهر بغية توفير الهدوء اللازم لقيلولته.
أما عن نوع المفرقعات المستخدمة فإنها تحمل مسمى «مفرقعات بولندا» لأن سلطات بولندا المجاورة تجيز بيعها طوال السنة، في حين حظرت ألمانيا استخدامها بسبب المخاطر الناجمة عنها. وتتحدث تقارير الشرطة عن أضرار مادية كبيرة تلحقها «مفرقعات بولندا» بالسيارات والبيوت خلال أعياد رأس السنة، كما يتسبب انفجارها السريع في بتر أصابع العديد من الأطفال سنويا. وينتشر استخدام هذه المفرقعات في العاصمة برلين وبقية المدن القريبة من الحدود البولندية بشمال شرقي ألمانيا.
هذا، واعترف الشاب أمام محققي الشرطة بأنه لم يرد إلحاق الأذى بالأطفال بل تخويفهم فقط لكي ينعم بقيلولة قصيرة.
لكن الشرطة عثرت على كميات كبيرة من «المفرقعات البولندية» في منزله، مما دفعها لتوجيه تهمة محاولة إلحاق الأضرار الجسدية بالأطفال وخرق قانون المفرقعات الألماني. بل كان عدد من سكان المبنى قد شكوا من أصوات المفرقعات التي عكرت صفو ظهيرتهم.