السلطات النمساوية بصدد هدم المنزل الذي شهد أبشع جرائم الاغتصاب

جوزيف فريتزل حبس فيه ابنته لمدة 24 عاما وأنجب منها 7 أطفال

TT

رغم السرية تسربت أخبار، أمس، تؤكد أن السلطات بمدينة أمشتيتن النمساوية بصدد أن تهدم هذا الأسبوع المنزل الذي شهد لفترة 24 عاما انتهاك أب لحرمة ابنته التي أنجب منها 7 أطفال بعد أن حبسها في قبو بناه تحت سطح المنزل. وكان جوزيف فريتزل قد عاش مع والدة الضحية ممارسا حياة مزدوجة كزوج يعمل مهندسا في شركة مرموقة وجد رحيم لاثنين من أطفاله من ابنته التي أشاع أنها هربت لتعيش بعيدا عن أسرتها ثم عادت سرا لترمي بطفليها على عتبة منزله حتى يقوم وجدتهما بتربيتهما.

وكانت مدينة أمشتيتن التي تتبع لإقليم النمسا السفلى ولها من السكان ما يزيد قليلا على 22 ألف نسمة قد استعادت شيئا من الهدوء محاولة العودة لحياة طبيعية لمدينة صغيرة بعد أن غزتها وسائل الإعلام المحلية والعالمية في أبريل (نيسان) 2008 عند اكتشاف تفاصيل جريمة الوالد، الزوج جوزيف فريتزل، 76 عاما، والحكم عليه بالسجن المؤبد في مارس (آذار) 2009 ونقله بعيدا إلى سجن بمدينة كرمز. إلا أن ذلك الهدوء أصبح مهددا بعد أن بدأت قوافل وسائل الإعلام ومعدات التصوير تزحف مرة أخرى نحو أمشتيتن لنقل عملية هدم المنزل، وذلك رغم أن قرار الهدم قد اتخذ في سرية تامة مع توصية أن تتم العملية ليلا، وللتحوط ومنعا للاقتراب والتصوير تم نصب سياج عازل حول البيت.

من جانبه، كان هيربرت كاتزنقروبر، عمدة أمشتيتن، قد أبدى مرارا سخطه من تقارير صحافية وصفها بالكاذبة ظلت تشير إلى أن مجموعات من الشباب المراهقين تتسلل إلى المنزل ليلا لتستخدم القبو كصالة للموسيقى الصاخبة مستفيدين من جدرانه المصمتة، مبينا أن القبو سيردم وتتم تسويته بسطح الأرض، مؤكدا أن أمشتيتن تستحق مستقبلا أرحم من ربطها بقصة بتلك الفظاعة، مستغربا من طلبات سياحية لم تنقطع لزيارة ذلك المنزل، الذي يحاول سكانه نسيانه بعد أن رحلوا إلى موقع مجهول مستترين ببيانات شخصية جديدة.