ألمانيا تصف إجراءات الحدود الإيطالية بـ«رقابة السباغيتي»

لا يوجد تطابق مع دول «شنغن» حتى في معطيات الكومبيوتر

TT

دعا الاتحاد الأوروبي، وفي أجواء تزايد ظاهرة لاجئي القوارب من شمال أفريقيا، إلى تشديد الرقابة على حدود دول «اتفاقية شنغن». وتبدو ألمانيا أكثر الدول الأوروبية معاناة من ضعف الإجراءات الأمنية على الحدود الإيطالية، وهو ما حدا بأحد المسؤولين الألمان لوصفها بـ«رقابة السباغيتي».

ناطق باسم شرطة الحدود الألمانية، قال إن الرقابة على الحدود الإيطالية هي الأسوأ في أوروبا، وأردف: «الظاهر أن (الكارابينييري) الإيطاليين أقل التزاما من غيرهم بتنفيذ الإجراءات الأمنية المشتركة لدول شنغن (SIS)». وكشف تقرير لشرطة الحدود الألمانية، نشرته صحيفة «بيلد» الألمانية الواسعة الانتشار، أن قوة مشتركة من شرطة «شنغن» اختبرت إجراءات الرقابة في المطارات الإيطالية بشكل سري، مطلع أبريل (نيسان) الماضي، وكشف الاختبار عن وجود ضعف ظاهر في التدقيق بجوازات الوافدين إلى إيطاليا من غير بلدان «اتفاقية شنغن».

وفضلا عن ذلك، لا تنطبق معطيات كومبيوترات المطارات مع معطيات كومبيوترات الشرطة الإيطالية ولا مع كومبيوترات بقية بلدان المعاهدة. واكتشفت أخطاء في نظام «البحث ومطابقة الأسماء والوجوه» في المطارات الإيطالية، الذي كان أيضا عرضة للتوقف المفاجئ عن العمل طوال أيام الاختبار. وعلق الناطق: «عموما لا يمكن وصف ضباط (رقابة السباغيتي) بـ(المتعاونين) مع بقية أنظمة وأجهزة الاتحاد الأوروبي»، مشددا على ما اعتبره «تخلّف» أفراد الرقابة الإيطاليين عن نظرائهم الأوروبيين من ناحية الكفاءة واليقظة.

وما يزيد القلق بالنسبة للشرطة الأوروبية، هو أن الاختبار شمل المطارات الإيطالية فقط، وهذا يعني أن إجراءات الرقابة على النقاط الحدودية البحرية والنهرية ربما تكون أسوأ، وتشكل بالتالي ثغرة واسعة يتسلل منها المهاجرون «غير الشرعيين» إلى بلدان «شنغن». ويعتقد أن ألمانيا وفرنسا ستطرحان موضوع الرقابة على الحدود الإيطالية على طاولة النقاش في الاجتماع الاستثنائي لوزراء داخلية دول الاتحاد الأوروبي، يوم 12 مايو (أيار) الحالي.