الثورة تلاحق «طباخ الريّس»

طلعت زكريا يرد: الشعب المصري متسامح

طلعت زكريا
TT

يواجه الفيلم الجديد «الفيل في المنديل» للممثل الكوميدي المصري طلعت زكريا، المقرر عرضه يوم 18 مايو (أيار) الحالي، حملة مقاطعة دشنتها مجموعة من الشباب على موقعي التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر». وتأتي هذه الحملة بموجب القائمة السوداء التي أصدرها شباب «ثورة 25 يناير» من غرفة عمليات ميدان التحرير، وشملت طلعت زكريا المعروف بـ«طباخ الريس»، نسبة إلى فيلم شهير له، والذي كان الفنان المصري الوحيد الذي انفرد بلقاء خاص مع الرئيس السابق حسني مبارك لساعتين.

ترجع أسباب الحملة على طلعت زكريا إلى هجومه على شباب الثورة وكلامه في القنوات الفضائية عن وجود مخدرات وممارسات جنسية في الميدان، بجانب مساندته للنظام السابق، وكذلك إشادته بقرار مبارك بمعالجته خارج مصر على نفقة الدولة، إذ اعتبر البعض أن العلاج على نفقة الدولة يعني على نفقة الشعب. ولقد ثار جدل في الأسابيع الماضية عن مثول طلعت زكريا أمام النيابة بعد بلاغات قدمت ضده تتهمه بسب شباب ميدان التحرير.

شباب حملة المقاطعة يدعون إلى الوقوف بصورة سلمية أمام دور العرض التي ستعرض الفيلم لإقناع الذاهبين بالعدول عن مشاهدته. ولم تقتصر المقاطعة على الفيلم الجديد، بل دعا البعض إلى مقاطعة مجمل أعمال الممثل. ولكن الفيلم لا يواجه مشكلة المقاطعة وحدها، إذ إن دور العرض السينمائية والإنتاج السينمائي تواجه موجة كساد بعد أحداث «ثورة 25 يناير»، نظرا للظروف المالية والانفلات الأمني، مما يجعل من توقيت عرض الفيلم مجازفة غير مأمونة الجوانب.

أما طلعت زكريا فقال لـ«الشرق الأوسط» إن قرار توقيت عرض الفيلم لا يرجع إليه، بل لمنتج العمل. وتابع أن «الناس بحاجة للترفيه والخروج قليلا من أجواء الثورة»، وبذلك يكون توقيت عرض الفيلم في الوقت الحالي مفيدا لهم. وحول موقفه من حملة المقاطعة قال زكريا: «كل شخص حر فيما يقوم به، والشعب المصري 85 مليون مواطن، ومن غير المعقول أن يقوموا جميعا بمقاطعة الفيلم». وأضاف: «مثلي مثل الملايين من المصريين لا أعترف بالقائمة السوداء لأنها أخذت وقتها، ولأن الشعب المصري شعب متسامح بطبعه».