انتهت أمس على ما يرام قصة ضياع سائحة كندية في أرياف الولايات المتحدة لمدة سبعة أسابيع، وذلك عندما عثر صيّادون على ريتا كريتيان (56 سنة) حيّة ترزق قرب مركبتها المعطلة في غابة بولاية نيفادا. غير أن البحث مستمر للعثور على زوجها ألبرت (59 سنة). الذي كان قد تركها مع المركبة المغروزة عجلاتها بالطين، محاولا طلب إغاثة.
موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقل أمس عن كريتيان، التي كان قد فُقد الاتصال بها وبزوجها في منتصف مارس (آذار) الماضي، إبلاغها الشرطة، أن مركبتهما علقت في الطين. وعلى الأثر قرّر زوجها تركها مع المركبة والتوجه مشيا على الأقدام لطلب إغاثة. وأضافت أنها تمكّنت من البقاء على قيد الحياة طيلة الأسابيع السبعة الأخيرة بفضل ما لديها من ماء ووجبات الـ«ترايل ميكس» المكوّنة من الفواكه المجففة واللوز والفستق وخلافه، وهي وجبة مرغوبة لهواة الرحلات والمغامرات في الأرياف والبراري.
هذا، وفي أعقاب العثور على السائحة الكندية، استؤنفت عمليات البحث عن زوجها، مع العلم أن هذه العمليات كانت قد أوقفت في أبريل (نيسان) الماضي. وكان الزوجان قد انطلقا في رحلتهما غير الميمونة من بيتهما في بلدة بنتيكتون، بولاية بريتيش كولومبيا بغرب كندا قاصدين مدينة لاس فيغاس الأميركية. لكنهما قرّرا خلال الرحلة أن يعرّجا على مناطق ريفية خارج الطريق الرئيسي للتفرّج على المناظر الطبيعية في جبال ولاية نيفادا، وتحديدا في مقاطعة إيلكو الواسعة المساحة والقليلة السكان بشمال شرقي الولاية. غير أن الزوجين لم يحسبا حساب البرد القارس والطقس المثلج اللذين خيّما على المنطقة في تلك الفترة.
وفي تصريح صحافي أدلى به ريموند كريتيان، أحد أولاد الزوجين الثلاثة، قال إن العائلة سعيدة جدا ومذهولة حتى إنها ما كادت تصدق خبر العثور على أمه سالمة. وإنها اعتذرت أمامه لكل الأقارب الذين أقلقهم ضياعهما. وتابع بأنها الآن في وضع جيد في المستشفى حيث نقلت لفحصها طبيا، وأنها فقدت ما بين 9 كلغم إلى 14 كلغم من وزنها، مضيفا أنه لا يتصور إمكانية بقائها حية لو تأخر العثور عليها ثلاثة أو أربعة أيام.