ذكر عالم نيوزيلندي الاثنين أن رذاذ مادة كيميائية لقتل حشرات الفراش هي المسؤولة، على الأرجح، عن وفاة نيوزيلندية تبلغ من العمر 23 عاما خلال عطلة كانت تقضيها في تايلاند هذا العام.
وقال رون ماكدوال، مستشار بالأمم المتحدة متخصص بالمواد الكيميائية الخطرة، إن اختبارات مستقلة لعينات أخذت من غرفة الفندق في منتجع «تشيانج ماي» شمال تايلاند، حيث كانت تقيم سارا كارتر، وجد بها آثار مادة «الكلوربيريفوس» السامة.
وأضاف لبرنامج «60 دقيقة» على قناة «تي في3»: «أعتقد أنها قتلت بسبب عامل متحمس أفرط في رش المادة القاتلة لحشرات الفراش، كان يتصرف بناء على تعليمات مالك الفندق للقضاء على حشرات الفراش».
وسمح لمراسلي البرنامج، الذين ادعوا أنهم سائحون، بالدخول للغرفة التي كانت تقيم بها كارتر مع اثنين من أصدقائها، اللذين أصيبا بالمرض لكنهما تعافا بعد ذلك، وأخذوا عينات لإجراء اختبارات عليه.
وقال ماكدوال إن وجود آثار مادة «الكلوربيريفوس» - وهي مادة كيميائية تستخدم للقضاء على حشرات الفراش والصراصير بالعينات بعد مرور ثلاثة أشهر على وفاة السائحة النيوزيلندية، يشير إلى أن المادة كانت ذات تركيز عال في وقت إقامتها بالغرفة في شهر فبراير (شباط) الماضي.
وأفادت تقارير عن وفاة 6 أشخاص آخرين في ظروف مماثلة، وأوضح ماكدوال أن المادة السامة تسبب أعراضا مماثلة لتلك التي أصيبوا بها.
وقالت السلطات التايلاندية، التي تخشى من تأثر السياحة، إن الوفيات لا تعدو كونها مصادفة. وأنشأ ريتشارد كارتر، والد السائحة المتوفاة، موقعا على الإنترنت لإلقاء الضوء على ما وصفه بأنه تغطية رسمية على وفاة ابنته في السادس من فبراير الماضي.