مدير صندوق النقد الدولي يقاضي صحيفة باريسية بسبب بدلات غالية الثمن

خياط النخبة في واشنطن «فصل طقمين» للمنافس المحتمل لساركوزي على الرئاسة

شتراوس كان وزوجته آن ينزلان من السيارة الـ«بورشه» العائدة لصديقهما (أ.ف.ب)
TT

تقدم المدير العام لصندوق النقد الدولي الفرنسي دومينيك شتراوس كان، بشكوى أمام القضاء في باريس، أمس، ضد صحيفة «فرانس سوار»، بتهمة نشر معلومات كاذبة تتعلق بنفقاته الشخصية. وتأتي هذه الدعوى لترفع من وتيرة الترقب التي تحيط بالاحتمال القوي بأن يكون شتراوس كان المرشح الاشتراكي المنافس للرئيس اليميني الحالي نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية المقبلة في ربيع العام المقبل.

كانت الصحيفة الشعبية الواسعة الانتشار قد نشرت في الثاني عشر من مايو (أيار) الحالي تقريرا بعنوان «بدلات بسعر 35 ألف دولار». وجاء في التقرير أن شتراوس كان، وهو وزير مالية سابق، دفع المبلغ المذكور لخياط المشاهير «جورج» في العاصمة الأميركية واشنطن مقابل أطقم رجالية مفصلة على المقاس. وأنكر مقربون من المدير العام لصندوق النقد الدولي هذه التسريبات، مؤكدين أن قدمه لم تطأ عتبة الخياط المذكور. وطالبوا بوقف ما وصفوه بالهذيان.

ونظرا للالتزام الذي يفرضه المنصب، كلف شتراوس كان المحامي المرموق جان فاي بصلاحية ملاحقة الصحيفة، متهما إياها بإطلاق حملة إعلامية هدفها تشويه صورة «الرجل الذي تضعه استطلاعات الرأي في طليعة المؤهلين للفوز بمنصب الرئاسة في الانتخابات المقبلة»، حسبما قال المحامي. غير أن الصحيفة عادت وأكدت صحة معلوماتها، وزادت عليها بنشر مقابلة مع الخياط جورج دو باري، ذكر فيها أنه فصّل بدلتين أو ثلاثا لشتراوس كان. وأفادت بأن هذا الأخير فوض محاميا أميركيا لملاحقة ما كشفه الخياط.

وكانت أنباء قد راجت مؤخرا في الصحف الفرنسية والأجنبية عن مستوى البذخ الذي يعيشه القطب الاشتراكي الفرنسي وزوجته نجمة التلفزيون السابقة الصحافية آن سانكلير. وتعززت هذه الأنباء بعد مشاهدتهما يتجولان في باريس بسيارة فاخرة من نوع «بورشه باناميرا». لكن الزوجين سارعا إلى التوضيح أن السيارة تعود لصديقهما ومستشارهما رجل الأعمال المغربي الأصل رمزي خيرون. وتبعت ذلك تقارير عن ممتلكات الزوجين من العقارات والأرصدة، مما أثار الشبهة في وقوف المنافسين السياسيين وراء الحملة، كل هذا مع أن أيا من شتراوس كان وساركوزي لم يعلن ترشحه للانتخابات، رسميا، بعد. ومن جهتها، بادرت سانكلير إلى التصريح بأن ثروتها وزوجها تعود في الأصل إلى إرثها من جدها لوالدتها، بول روزنبرغ، الذي كان تاجر لوحات شهيرا في نيويورك.