بلغاري يقتل امرأة بريطانية.. وإيطالي يوقفه في جزر الكناري

جريمة «دولية» مروعة تهز إسبانيا

TT

وسط ذهول جميع من شاهد المنظر المروع، دخل رجل صباح أول من أمس إلى «سوبر ماركت» في بلدة آرونا بجزيرة سانتا كروث دي تينريفي، إحدى كبرى جزر الكناري الإسبانية الواقعة في شرق المحيط الأطلسي، وفجأة استل سكينا طعن بها امرأة كانت أمامه ثم قطع رأسها، وحمل الرأس وخرج به إلى الشارع، حيث لاحقته الجموع إلى أن ألقى القبض عليه سائح إيطالي.

القاتل، كما تبين فيما بعد، مواطن بلغاري اسمه ديان فالنتينوف (28 سنة)، وعلم أن المرأة القتيل بريطانية في الستينات من العمر. وحسب شهود عيان، دخل فالنتينوف «السوبر ماركت» صباحا وسحب فجأة، على مرأى من الزبائن المصعوقين، سكينا وبادر إلى مهاجمة المرأة التي كانت مع غيرها داخل المتجر، فطعنها عدة طعنات قبل أن يقطع رأسها، ثم حمل الرأس المقطوع وخرج به إلى الشارع.

وعلم أنه في بادئ الأمر حاول بعض المارة مواجهة القاتل غير أنهم ترددوا خوفا من السكين التي كان يحملها، لكنهم عادوا فلاحقوه إلى الشارع، بينما جرى هاربا وفي يده الرأس، إلى أن تصادف مرور سائح إيطالي على دراجة نارية، وفورا ألقى السائق خوذته عليه فأسقطه أرضا، ثم ترجل عن الدراجة ورمى بجسده عليه وساعده في ذلك آخرون، وبالتالي، أمكن تقييد القاتل حتى حضور الشرطة.

رئيس بلدية آرونا، خوسيه ألبرتو غونثاليث ريفيرون، صرح بعد إكمال التحقيقات الأولية بأن القاتل «من أصحاب السوابق، وسبق له أن اشتبك مع عدد من المواطنين في شجارات بالأيدي، ويحتمل أنه يعاني من مرض عصبي، لأنه شوهد أحيانا وهو يردد: أنا الله في الأرض!». ومن ناحية ثانية ذكرت دومينيكا فرناندث، مفوضة الحكومة الإسبانية في جزر الكناري، أن «التحقيقات الجارية حتى الآن تشير إلى أن القاتل لم يختر الضحية البريطانية قاصدا، بل قتلها لمجرد أنه وجدها أمامه فقط»، في حين أفادت الشرطة بأن القاتل في انتظار محاكمات عدة بسبب شغبه واعتدائه على آخرين.