معركة «أم الضفادع» تصل إلى القضاء في ألمانيا

أزعجه نقيقها في حديقة جاره

TT

تشكل الخلافات بين الجيران النسبة الأكبر من مشاغل المحاكم المدنية في ألمانيا، خصوصا حين يتعلق الأمر بشجرة مهملة بين سياجي الحديقتين أو بكلب الجيران أو قطتهم. إلا أن هانز فيرنر نيكلاش، من مدينة كريفيلد، بشمال غربي ألمانيا، ارتكب «مجزرة» بحق الضفادع في بحيرة جاره الصغيرة.

بناء عليه، يمثل «قاتل الضفادع»، الآن، أمام محكمة كريفيلد بتهم «ارتكاب مجزرة ضد البرمائيات» و«حيازة سلاح غير مجاز» و«إصابة حوض البحيرة بأضرار مادية». وإضافة إلى ذلك تعرض نيكلاش إلى غضب جمعية الرفق بالحيوانات التي تظاهر أفراد منها أمام باب محكمة كريفيلد، مطالبين بإنزال أقصى العقوبات بحقه، كما يطالبه الجار بتعويضات مادية على ما لحق بالضفادع من أذى وما لحق بالحوض من ثقوب بسبب إطلاق النار.

يبدو أن معاناة نيكلاش مع نقيق ضفادع جاره تعود إلى فترة قديمة، غير أن صيف عام 2010 الحار حوَّل غضبه، الناجم عن الأرق، إلى اعتداء بالسلاح؛ إذ حمل بندقيته الثقيلة وتجاوز سياج حديقة الجار، وهناك أفرغ خزانة بندقيته في البحيرة الصغيرة. وبعدها، تمتع الرجل بشيء من الهدوء إلى أن عكر ذلك عليه رجال الشرطة.

المحققون يقولون إن «قاتل الضفادع» أودى بحياة الكثير من ضفادع الجار العزيز، كما بترت طلقاته العشوائية أرجل الكثير منها، واخترقت إحدى الرصاصات رأس ضفدع كبير. ولأن أجساد ضحايا «أم الضفادع» أدلة على الجريمة، فقد جرى حفظها منذ يوليو (تموز) الماضي، في مجمدة المشرحة بانتظار تحديد موعد المحكمة.

من جهته، أنكر نيكلاش التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، لكن رجال الشرطة عثروا في منزله على بندقيتين غير مرخصتين رسميا، كذلك ظهر من الفحص الفني، الذي أجري يوم الحادث، أن إحدى البندقيتين استُخدمت للتو. وهكذا، أثقلت ملف التهم الموجهة إليه تهمة حيازة الأسلحة بشكل غير شرعي.