كل المؤشرات تدل على أن شائعة حمل «سيدة فرنسا الأولى» صحيحة وليست مختلقة. ورغم أن كثرة من الفرنسيين لم يستسيغوا هذا التكتم الذي يرفع من وتيرة التكهنات ويرهن مستقبل الانتخابات الرئاسية المقررة في الربيع المقبل بحمل امرأة ليست من هذه البلاد، أصلا، فإن تصريحات الأب سيلفانو بيلومو جاءت لتسهم في تبديد الشكوك حول فقاعة «حمل كاذب».
بيلومو (68 سنة)، الإيطالي الأصل، هو الكاهن الذي كانت تقصده كارلا بروني في شؤونها الدينية منذ وصل إلى فرنسا، قبل أربع سنوات، مسؤولا عن كنيسة في ضواحي باريس، ثم انتقل إلى العاصمة ليدير كنيسة في الدائرة الثامنة منها. وقال الكاهن في حديث أدلى به لصحيفة شعبية إنه صديق لأُسرة كارلا، وكان قد تعرف في أول الأمر على شقيقتها فاليريا أثناء حفل عرس في محيط باريس، وقد طلبت منه، في ما بعد، أن يقيم صلاة الجنازة على أحد أصدقائها، إلى أن توطدت العلاقة فقام بتعميد (تنصير) الطفل الذي أنجبته كارلا من شريك حياتها السابق رافائيل أنتوفان.
وأضاف الكاهن، وهنا بيت القصيد «إذا ولد طفل جديد في القصر الرئاسي فأنا مستعد». ثم استدرك قائلا إنه لا يود الحديث في الموضوع، لكن يمكنه التأكيد أن كارلا تتمنى منذ ثلاث سنوات أن ترزق بطفل. وعن ساركوزي، كشف الكاهن أنه التقاه في المنزل الصيفي لعائلة بروني، بجنوب فرنسا، وشاهده وهو يطبخ الطعام، ولاحظ «الحب الكبير الذي يربطه بكارلا التي تلتزم بمنطق الزواج والإخلاص لزوجها، الذي تعلقت به وأسهمت في التخفيف من غلوائه». وأضاف أن الرئيس تلقى تربية مسيحية لكنه «متشكك».