«قطار التسامح» يجوب محافظات مصر لمحاربة «الغول الطائفي»

يقوده شباب أقباط ومسلمون .. وأولى محطاته الإسكندرية

TT

في محاولة لطرد أشباح الفتنة الطائفية التي باتت تهدد أحياء مصر وربوعها، تنطلق فعاليات حملة «خليك متسامح» للأسبوع الثاني، عبر قطار سمي «قطار التسامح»، متوجهة إلى صعيد مصر بدءا من محافظة بني سويف وانتهاء بأسوان والنوبة.

يقوم بالرحلة شباب مصريون أقباط ومسلمون، يلتقون خلالها رجال دين أقباطا ومسلمين، كما يزورن دور العبادة والأماكن المقدسة للديانتين، وتختتم الرحلة طوافها في البلاد بمؤتمر صحافي يستعرضون من خلاله بيان شهادات المشاركين في الجولة.

الحملة دشنت انطلاقها من مدينة الإسكندرية، محطتها الأولى، وذلك بدعم من مؤسسة فريدريش ناومان للحرية بالقاهرة. ويقول مدير المشروع محمود صلاح لـ«الشرق الأوسط»: «نؤكد من خلال حملتنا أن التسامح قوة والعنف ضعف، وأن المجتمع لن يعمه السلام أو يتنفس الديمقراطية والحرية إلا إذا عمه التسامح. لذا نحن نشجع الجميع أقباطا ومسلمين على التقدم للمشاركة، ونتحمل كل تكاليف الرحلة من إقامة وانتقالات».

ولقد انطلقت الجولة في أوائل شهر مايو (أيار) الحالي وتهدف في المقام الأول إلى تأصيل قيم التسامح وتقبّل الآخر، وتعميق ثقافة الاختلاف بين أطياف وفئات الشعب المصري المختلفة. وهنا يشير صلاح إلى أن الجولة الأولى لـ«قطار التسامح» انطلقت في محافظات الوجه البحري وبدأت من الإسكندرية، حيث زار الشباب كنيسة القديسين ومسجد المرسي أبو العباس، وشملت مدن محافظة البحيرة، بجانب طنطا والمنصورة وبورسعيد والإسماعيلية وانتهت بالسويس. وتشمل جولة الوجه القبلي محافظات بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج وقنا وأسوان والنوبة. ويقوم فريق «قطار التسامح» بتسجيل يومياته على الـ«فيس بوك» و«تويتر» من خلال تقارير عن كل جولة.