تبدأ الاثنين المقبل رحلات الترام في العاصمة المغربية الرباط بشكل تدريجي منتظم، وذلك بعدما بات العاهل المغربي الملك الحسن الثاني أول من استخدم وسيلة النقل هذه التي يتعرّف عليها المغاربة لأول مرة في تاريخهم مع وسائل النقل الحديثة.
فقد استقل العاهل المغربي أول من أمس الترام في أول رحلة تجريبية بين مدينتي الرباط وسلا، وقال إبراهيم جوماني، المسؤول عن قطاع النقل في بلدية الرباط، إن الهدف من تشغيل الترام بشكل تدريجي هو تفادي حوادث السير، كي يتعود عليه سكان العاصمة المغربية. وتوقع جوماني أن تتحول نسبة 20 في المائة من مستعملي حافلات النقل إلى زبائن للترام، كما ستوفّر الشركة التي تشرف عليه لمستخدميه من موظفين وطلبة ومعاقين إمكانية الاشتراك الشهري ببطاقات لم تحدد بعد قيمتها المالية. وأشار جوماني إلى أن سعر بطاقة الرحلة الواحدة سيكون في حدود سبعة دراهم (أقل من الدولار)، متابعا أنه «سيمنع بداخله الأكل والتدخين، وحتى العلكة، حرصا على نظافة عرباته».
ويتكون الترام من عربتين يبلغ طول كل واحدة منهما 32 مترا، وبعلو ثلاثة أمتار، وعرض 6.5 متر. وتضم عربات الترام 118 مقعدا و12 بابا لدخول العربتين. وسيكون بمقدور الترام في ساعات الذروة نقل 580 راكبا في الرحلة الواحدة. وسيعمل على خط الرباط - سلا، الذي بلغت تكلفته مليار درهم قرابة ألف شخص.
هذا، وتتكون الشبكة الحالية من خطين اثنين يصل طولهما إلى حدود 20 كيلومترا ويتوافران على 31 محطة. ويبلغ العدد الإجمالي للعربات التي سيجري توظيفها في شبكة ترام الرباط 44 عربة، وهي من طراز «سيتادين» الذي يعد أحدث ما أنتجته شركة «آلستوم». ولقد جهّزت العربات بأجهزة تكييف ومداخل خاصة بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.