معرض بمحافظة قنا يرفع شعار «يا برادعي المانجة مش نووية»

في إطار حملة تستهدف تصحيح صورته لدى معارضيه

TT

على غرار المثل الشعبي المصري «خالف تُعرف»، نظمت حملة دعم الدكتور محمد البرادعي، المرشح لمنصب رئيس مصر، بالاشتراك مع كلية الآداب في جامعة جنوب الوادي بمحافظة قنا، معرضا بعنوان: «يا برادعي المانجة مش نووية». وتهدف الحملة إلى تصحيح صورة البرادعي لدى الطلاب وأهليهم، التي تكونت لديهم بسبب «الإشاعات المغرضة التي روجها خصوم المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، خاصة من فلول الحزب الوطني الحاكم سابقا».

ضم المعرض عددا كبيرا من الصور التي جمعت البرادعي بعدد من الشخصيات العالمية والمصرية والبسطاء من الناس العاديين، وصورا لمشاركاته السياسية، وكذلك المواقف السلبية التي تعرض مؤخرا لها في مظاهرات بالقاهرة وعدد من المدن المصرية، بالإضافة إلى منشورات صحافية تعرض ما قيل عنه في الصحف المصرية والدولية، وأيضا ما قيل عنه في الصحف الإسرائيلية. وجرى أيضا توزيع العديد من البيانات على زوار المعرض حملت عناوينها: «أنا كنت مخدوع زيك» و«خدعوك فقالوا» و«إنت لسه هتصدّق الإشاعات؟».

الطريف أن سجل زوار المعرض، الذي استمر 4 أيام وتوافد عليه العديد من الطلاب من مختلف التوجهات السياسية والفكرية، امتلأ بالآراء المتباينة ما بين مؤيد ومعارض، ولم يخل من بعض كلمات المزاح الثقيلة والجارحة للبرادعي.

أما عن سبب إطلاق الاسم على المعرض، فأوضحت الدكتورة هناء حامد، المشرفة عليه، أن «هذا الاسم مأخوذ من (إِفِّيه) سياسي في فيلم قام ببطولته الفنان أحمد آدم، وذلك لاستقطاب المعارضين قبل المؤيدين، كما أنه محاولة غير تقليدية للدفاع عن شخصية شرفت مصر ومثلتها في المحافل الدولية. وحق علينا، وعلى كل مصري، الدفاع عنه أمام البسطاء وعامة الناس، وتصحيح الصورة السيئة التي رسمها النظام السابق له وشوه بها رمزا مصريا وعائلته».

وقالت حامد إنه «من خلال المعرض، استطعنا خلخلة بعض الثوابت التي كان يتمسك بها كثيرون في رفضهم الدكتور محمد البرادعي، مثل مصطلحات العميل والخائن الذي تسبب في حرب العراق، وتبرئة ساحته من خلال الأدلة الدامغة التي يحفل بها المعرض».